31‏/5‏/2009

لنحتوي زهورنا !!

بسم الله الرحمن الرحيم



بين حنايا أرواحٍ ممزقة ..مشاعر مبعثرة
وطموحاتٍ افترستها ظروف الحياة القاسية فلم تبقِ منها سوى أشلاء

تكمنُ هناك أجساد ..يقال إنها من البشر

أجساد لفتيات ... حُرمن من حنان أقرب الناس إليهنّ

فذبلت أحلامهنّ ..وماتت أسمى أمانيهنّ

في أعينهنّ ..الحياةُ قاتمة لا ألوان لا جمال .. ولا طموح ..ولا آمال
ستراهنّ بأبهى الحلل .. والابتسامة لا تفارقُ محياهنّ

لكن اختلس النظر إليهنّ حينما تكون إحداهنّ وحدها

ستجد دموعها قد بللت مخدتها
ستجد الحزن خيم على قلبها ..واليأسُ يحوم حولها ..

ولولا بقايا إيمان في قلبها
لتمكن اليأس منها ..



تقول فرح :

(( طفشت من هالحياة .. أهلي ماعندهم غير اكنسي اطبخي اغسلي ..
وإن لمّحت لهم إنهم مقصرين معاي

قالوا لي وش ناقصك ؟؟ ماكلة شاربة نايمة ..!!!

لا واخواني الشباب مايعجبهم العجب ..وماعندهم غير الإستهزاء فيني
إن طبخت ..فكلامهم معروف
يوووه اليوم فرح طابخة ..الله يستر
دام فرح إللي طابخة أنا اكلي من برى ماني مستغني عن عمري
اتصلوا بالإسعاف ..بعد الإكل راح يصير حالات تسمم ..فرح إللي طابخة

حتى يعطيك العافية مافيه..!!
ماعندهم غير الاستهزاء ..وحتى لما ألبس لبس جديد .

عمرهم ماقالوا إن ذوقي أو لبسي حلو ))


كلامٌ كثير تكلمت بهِ فرح .. أيدتها به كثير من البنات
غاية مرادها..كلمة طيبة تسعدُ بها وتأنس وتكون دافعا لها في الحياة
لكنها لم تجدها من أهلها ...
فظهر في حياتها فارس ..أو بالأصح ذئب
أخفى ملامحه الغادرة خلف قناع جميل

إصطحب خيالها في رحلة رائعة ..ردد لها الكثير من الكلمات الجميلة

استمرت معه ..ونست أو تناست أنها محاسبة
أتعلون مالمحرق المؤلم ..!!

المؤلم أنها تعلم ..أنه كاذب ..!!
نعم والله تعلم ..لكنها بقيت معه لأنها بحاجة لمن يحتويها ..

يلملم شتاتها ..تبثُ لهُ احزانها

فيحتوي مشاعرها بدفئ كلماته المزعومة

ويستمر قناعه الجميل..حتى يحصل على مراده .. فيترك من خلفه حطام فتاة

لم تعد تملكُ إلا أنفاااس تدخل وتخرج بألم ..


ثم بعد ذلك ..من المٌحاسب ..ومن المٌلام ؟

طبعا في أحكامنا البشرية القاصرة

الفتاة وحدها هي التي تتحمل النتائج ..

أما غفلة الأهل..؟!

قسوة الإخوان..؟!

قنـــاع الذئــب..؟!

كلهم يخرجون براءة ..وتُعدم الفتاة نفسيا ..إجتماعيا ..وربما جسدياً

الوضع في تزايد ..والكثير من الزهور تذبل .. بل إنها تُمزق بقسوة ثم ترمى

لايكاد يمر يوم أو يومان حتى نسمع بقصص هؤلاء الفتيات ..اللواتي وقعن في الأسر

فمن السبب ياترى ..!!

عجبا لكم استيقظوا ..أدّوا مسؤلياتكم تجاه بناتكم

إما أن تحتوي ابنتك / اختك .. أو سيحتويها غيرك ..!!

لا تبخل بكلمة طيبة لها .. فوالله ستسعد اختك أو ابنتك بها

ماذا يضرك لو قدمت هدية بسيطة لها ..!!

ولو كانت الهدية عبارة عن الحلوى التي تحبها الفتاة ..

أجزم أنها ستكون أسعد فتاة في ذلك اليوم

لمجرد اهتمام اخيها بها ..او ابيها


أليس لك في رسول الله قدوة ..!!
لقد كان رسول الله يقف حينما تدخل عليه إبنتهُ فاطمة رضى الله عنها..

ويقبل جبينها ثم يُجلسها إلى جواره

بل كان يتفقدها في منزل زوجها .. ويزورها ويسأل عن حالها
بينما نجد أن بعض الإخوان ..يتنازلون عن مسؤلياتهم بمجرد أن تتزوج أخته ..!!
ناسياً أو متناسياً ..أ ن أخته ترى رجال الكون بعين ..وترى ابيها واخيها بعين أخرى

وغالبا الأباء لا يقصرون مع بناتهم ..لكن عتبي على الإخوان الذين قد يموت أحدهم كمداً

لو علم أن أخته تحدثُ شاب أو قد يقتلها !!

إذن لماذا لا تحتويها ..لماذا لاتبين لها قدرها وقيمتها عندك ..!!!


طلبنا من أحد الإخوان أن يقوم بعمل إستبيان بسيط ..

أردنا من خلاله معرفة مدى إهتمام الأخوان بأخواتهم ..وحرصهم عليهنّ ..

للأسف.. توقعنا أن تكون النتائج أفضل مما رأينا ..!!

حتى لم تصل عدد مشاركات الشباب إلى خمسة ردود فقط ..بينما قمنا بعمل نفس الإستبيان

للبنات .. مع عكس الأسئلة .. المذهل أن الردود وصلت أربعة أضعاف ردود الشباب ..!!


ماذا تسنتج من هذا ..؟؟

مما اعجبني أيضاً ..

كان من ضمن الأسئلة للبنات ..

سؤال مفتوح // مالذي يضايق الأخت من أخوها ..؟؟

ياالله .. جميع البنات بلا إستثناء .. مدحن إخوانهنّ وأثنين عليهم

فهل يعني هذا أن الإخوان غير مقصرين مع أخواتهم ..!!

لا طبعا بل هم مقصرين ..إلا أن الفتاة تبقى تحمل في داخلها فيض من

حب لأخيها ترفضُ معه أن تتحدث بسوء عنه ..فما جزاء الأخت من أخيها على هذه المحبة..!!

جزائها بكل أسف ( البخل العاطفي ) كما قالت إحدى الاخوات في المنتدى حينما كنت أناقشها في الأمر

حيثُ قالت ( شبابنا عندهم بخل عاطفي ) وربما تكون العبارة الأصح بخل عاطفي عند بعضهم على

من يستحق هذه العاطفة وكرم عاطفي زائد ومبالغ فيه .. لمن لايجوز له صرف هذه العاطفة لها

وسأضع بين أيديكم رسائل بعض البنات العفوية..لكل أخ مع التحفظ على الإسماء

لكن قبل ذلك لنقف ختاماً على المراد من هذا الكلام كله

المــراد /

بناتنا بحاجة لمن يحتويهنّ ..وهذا مالاحظتهُ خلال الفترة الماضية حيثُ إني كلما سألت

إحدى البنات اللواتي وقعنّ أسيرات لعلاقة محرمة ..

لماذا سمعتِ كلام الشاب الغريب عنكِ وأنتِ تعلمين أنهُ كاذب ..؟!

فكانت الإجابات .. غالباً تبدأ بكلمة ( أهلي )

أهلي هم إللي وصلوني لكذا

أهلي مايفهموني .. أهلي مايقدرونّي ..أهلي مايحاورنّي

أهلي مايهتمون فيني .. أهلي يفرقون بيني وبين إخواني الشباب

وكل هذا ليس مبرراً لأي فتاة لتقع فيما وقعت فيه ..

إلا أن معرفة السبب تساعد على الحدّ من المشكلة ..

فالبنت تبقى أمانة في منزل أهلها ..ولابد من حفظ الأمانة

وعدم تركها تضيع وتتخبط في متاهات الحياة ..

فإما أن تحتوي ابنتك / اختك أو يحتويها غيرك ..!!


إلى أخيتي ... حتى لا تذبل الزهرة



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد

أخياتي بارك الله فيكن

بداية علينا أن نتذكر أننا قد اجتمعنا في هذه الغرف بهدف التقرب إلى الله ..

فلنكن عوناً للجميع في زيادة إيمانه واستغلال الأوقات بما يرضي الله ..ولنتذكر هذا الهدف في كل مرة ندخل فيها.. ونجدد النية ..

إضافة إلى ذلك لا بد أن نراعي كوننا إناث ..
وأي تصرف غير مناسب سيحسب علينا .. وربما على ما نمثله .. وهو ديننا .. فلتكوني على حذر ..

أخية أنت في عالم مجهول بمجرد دخولك النت ... بل أجهل منه هذه الغرف ...

أخية كل فتاة تدخل هذه الغرف بلا هدف منشود أو لهدف يمكنها أن تحققه

في أماكن أخرى كالدور النسائية ونحوها .. فهي على خطر وخوف ..
نحن هنا أمام أسماء مستعارة لا ندري من خلفها لذا علينا الحذر كل الحذر في التعامل معها ...
أمر آخر بالنسبة للجنس الآخر

علينا أن لا نكثر بل لا نتكلم معهم إلا لحاجة أو فائدة مرجوة ..

لأن ذلك إن لم يؤثر عليك فبلا شك أنه سيؤثر عليه .. فالغالب أن الرجال يضعفون عند النساء ..

وكل كلمة منا أو ابتسامة فإنها تلفت نظرهم أكثر من صدورها من رجل مثلهم

لذا أخيتي وكل أخت معنا أقول لا تدخلي هذه الغرف إن لم يكن لك مجال آخر للدعوة

كالدور ونحوها وإن دخلتها فاجعلي لك خطوطا عريضا لا تتجاوزيها ..

نشرع الآن في
الضوابط ..

والتي رأيت نجاحها بناء على تجربة ..

لأننا حقيقة نرى بعض الأخوات في أول دخولها يملكها الحماس للدعوة ..

ومع الأيام .. يكون دخولها للتسلية .. أو على الأقل لتسلم على صاحباتها..

وربما تدخل لأنها أصيبت بميل نحو شخص آخر ..
وأعتذر لصراحتي لكنها حقيقة .. لا بد من حل .. ترى لم أصيبت بذلك الميل ؟؟

أترون أنها لو كانت وضعت لنفسها ضوابط ومقاييس تتعامل بها مع الآخرين .. أترونها تقع فيما وقت فيه ؟؟

أخواتي أين نحن من
(( احفظ الله يحفظك )) هل حفظت الله في تعاملاتك ؟؟

انظري في كتاباتك هل يسرك ان تسألي عنها يوم القيامة ؟؟ إن كان الجواب نعم فهنيئا لك ..

وإن كانت الأخرى فبادري بالتوبة ..

أعود إلى ذكر الضوابط التي على كل فتاة مراعاتها لتسلم ..
ربما ترونها تشددا لكن يعلم الله أنها السبيل الصواب لتعامل الفتاة مع الجنس الآخر ..
والأكمل لحيائها .. وأسلم لها من أن تَفتن أو تُفتن ..



الضابط الأول :

كوني رسمية جادة في حديثك .. ولتقللي الحديث مع الإخوة
.. والأفضل أن يقتصر كلامك على السلام ورده وما فيه فائدة أو جوابا لسؤال مهم ..

اما غير ذلك كسؤال عن الصحة ونحوها فلا أحبذه .. لأنه سبب لتعلق القلب ..

فلنحاول قدر الإمكان أن نتعامل معهم بالكلام الرسمي .. ولأضرب أمثلة على ذلك ..
مثلا حين يطلب منك أمر أو يناديك أحدهم .. فلا حاجة أن تقولي (( سم )) لكن أكثر رسمية منها قولك (( نعم ))..

وكذلك إن اضطررت للرد على أحد الإخوة .. فلا أقول
(( أنت , تحرص , تريد , بك ,.... )) بل نقول (( أنتم , تحرصون , تريدون , بكم , ... ))

أجد أني عزيزة حين أتكلم بهذه الصيغ
( صيغ الجمع ) .. وفي المقابل هذا أمر يجعلهم مقيدين ويجبرهم يردون عليك بالمثل .. في الغالب ..



الضابط الثاني :

تجنبي الضحك [ هههههه ] أو [ : ) ] والرموز التعبيرية .. وكذلك (( الزيادة في الحروف ))

مثل : [ السلااااااااااااااااام ] أو [ السلالالالالالالام ] أو [ دوووووووم ] ونحوها.

بل أزيليها من قاموسك .. حتى ولو كانت المخاطبة أنثى .. ما دام الكلام هذا في العام ..

لأنها كما ذكرت سابقا تلفت انتباه الرجل .. وأخشى أن تقع موقعا في قلبه .. فتأثمي ..

ربما تروني مبالغة في هذا الأمر ..

لكن أذكر مرة أن أحدهم في غرفة دعوية لا يرى أن تدخل الفتاة باسم مؤنث لأن ذلك يجذب انتباهه .. فما بالك لو وضعت ضحكة أو ابتسامة ..

فلا تكوني عونا للشيطان على إخوة لنا مسلمين .. لأن الكثير منهم يتأثر بذلك ..

يدخل في هذا الضابط المزاح وما شابهه ... وكل ما من شأنه لفت الإنتباه ..



الضابط الثالث :

المحادثات الخاصة.. أمرها حساس جدا بل والله ما نؤتى في الغالب إلا من قبلها.. فاحذري من أن تدخلي خاص إلا مع أخوات ..

ولا يعني أن تتركي الحذر بل تعاملي معها بحذر لأنه لا يلزم أن تكون أختا في الحقيقة ..

ولا يفهم من كلامي أن نوسوس .. لا فالحذر شيء والوسوسة شيء آخر ..

واحذر ثم احذري من أن تضعي معلومات خاصة عنك فيه .. لأنك لا تأمنين أن تنشر على الملأ



الضابط الرابع :

الصمت الصمت .. إلا موطن الكلام فيه مقدم على الصمت .. كوني الداعية الصامته .. فوالله ما يزيدك صمتك إلا هيبة وإجلالا ..



الضابط الخامس :
اجعلي العاطفة جانبا ولتعملي العقل والحكمة .. إن تكلمت فتكلمي بمنطق وعقلانية .. بعيدا عن العواطف ..

لأننا نحن الفتيات .. عواطفنا يسهل سرقتها منا .. فلنكن أبخل ما نكون في النت بعواطفنا .. كيلا تؤتى منها .. فتكون وبالا علينا ..

حتى وإن جاشت عواطفنا .. ينبغي .. أو بالأصح.. يتوجب علينا أن لا نظهرها مطلقا .. فما اغتيل طهر الفتيات إلا منها .. تنساق وراء كلمات شيطانية .. تلعب دورها في القلب ومن ثم الجوارح .. والله المستعان .



الضابط السادس :

احرصي أن لا تخرجي من المكان إلا وقد وضعت فائدة أو حكمة .. ليستفيد منها من خلفك ..

أخواتي .. وقفت على هذا الرابط وألفيته رائعا .. فلن أبخل عليكن به .. تفضلن .. ولتعملن بما فيه .. شكر الله مساعيكن

http://www.geocities.com/chat_222_chat


ختاما أخياتي ..

راقبن الله تعالى في السر والعلن ..

وفي كل خطوة من خطواتكن توقفن لتسألن أنفسكن هذا السؤال : هل هذا الفعل يقربني إلى الله ..؟؟ أم يباعدني عنه ؟؟

هل يسرني أن يسألني الله تعالى عن هذه الكلمة أو هذه الحركة ؟؟ أو لا ؟

هل أنا أقترب من هدفي إن رددت عليه بهذا الرد أو أصمت خير لي ..؟؟

هل في كلامي أو ردي أجر .. ؟ أم وزر ؟؟

هل .... وهل .... ؟؟؟

تساؤلات كثيرة تجعلك دائما مبصرة لطريقتك ... وفقكن الله وستر عليكن أينما كنتن ..

اللهم احفظ عورات المسلمين

اللهم احفظ عورات المسلمين

اللهم احفظ عورات المسلمين

اللهم احفظ عورات المسلمين

أسأل الله تعالى لكن الجنة وما يقرب إليه من قول أو عمل ..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

أختكن المحبة لكن ...


أسأل الله أن يجمعني بكن في ظل العرش

(( اللهم اشف والدي وجميع مرضى المسلمين .. وأسعد قلبه .. اللهم آآمين ))



أضف القرآن الكريم إلى Office 2003

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

برنامج رائع

( الصغير في حجمه الكبير في قيمته )

الذي يضيف القرآن الكريم إلى برنامج Office 2003

في قائمة الوظائف الإضافية في برنامج Word


لتحميل البرنامج

من هنا ولا تنسى ذكر الله

كلمة السر
drkhateeb.tk



























حقيبة المسلم الإصدار الأول



بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم لكم أشمل وأفضل برنامج إسلامي لهذا العام برنامج حقيبة المسلم الإصدار الأول
والأجمل من ذلك أن حجمه 8 ميجا فقــــــــــــــط




برنامج حقيبة المسلم
(( التحمييييييييييل ))



هذا البرنامج يجعل الانترنت لك بمثابه هارد إسلامي ما عليك إلا أن تفتح البرنامج وتختار القسم الذي تريده ثم تختار بمنتهى السهولة المادة التي تريد تشغيلها لتقوم بتشغيلها مباشرة من الانترنت



كما يمكنك تحميلها أيضا بمنتهى السهولة من البرنامج

كما يمكنك أيضا تحميل مصحف كامل لأحد القراء بضغطة واحدة فقط ليتم حفظها في المكان الذي تريده مسماة باللغة العربية
والبرنامج يحتوى على مفضلة يمكنك منها تسجيل المواد التي أعجبتك وتود الرجوع إليها لاحقا فيما بعد



يمكنك تشغيل سور القرآن مباشرة من البرنامج في سهولة تامة وسرعة



كما يمكنك تشغيل الفلاشات مباشرة من البرنامج أيضا




والبرنامج يحتوى على قسم للمنوعات والكليبات الإسلامية



كما يحتوي أيضا على قسم للبحث عن الفتاوى
ويحتوي أيضا على قسم للكتب الإسلامية لمختلف العلماء والمشايخ



كما يمكنك أيضا تشغيل القنوات الإسلامية مباشرة من البرنامج





ويمكنك أيضا بسهولة تامة البحث في محتويات البرنامج




أخواني شاركوا معنا في نشر هذا البرنامج لتشاركوا في الأجر إن شاء الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدال على الخير كفاعله).
وفي حديث (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)صحيح مسلم



لمــاذا نتــزوج ؟؟

الــزواج .. ذلك الحلم الجميل الذي يفكر فيه كل شاب وفتاة، حلم الأسرة والإستقرار، حلم السكن والراحة النفسية، حلم المودة والرحمة والألفة

يقول تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم: 21].

فلو تفكرت لعلمت أن الزواج من أعظم النعم والقربات لرب العالمين، و هو في الإسلام من أعظم العبادات، بل هو أفضل من الإنقطاع لنوافل العبادات.

ولكن الزواج لا يمكن أن يكون هدفًا .. بل هو وسيلة لتحقيق الهدف. فلا تنشغل بالوسيلة وتترك الهدف.

ولذلك يجب إتخاذ النوايا الحسنة ليكون الزواج إبتغاءًا لمرضات الله عز وجل ......

فإن كان غرضك من الزواج الدنيا، فلتتحمل عواقب ذلك في الدنيا والآخرة .. فقد قال عنها صلى الله عليه وسلم "ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم" [رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن العبد ليلتمس مرضاة الله ولا يزال بذلك فيقول الله عز وجل لجبريل إن فلانا عبدي يلتمس ان يرضيني ألا وإن رحمتي عليه فيقول جبريل رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السماوات السبع ثم تهبط له إلى الأرض" [رواه أحمد وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح ]

فوقتها سيكون البيت أسعد ما يكون .. بيت تحفهُ الملائكة لأن الله عز وجل راض فى السماء .

ومن نـوايـــا الـزواج ..

1) الزواج يعلمك التوحيد .. قال تعالى {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [الذاريات: 49,50] .. فتتذكر أنَّ الله واحد، وأنت فقير تحتاج إلى زوجة وولد.

2) إمتثال أمر الله جل وعلا .. لقوله {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

3) إستجابة لنداء الفطرة .. فمن تركه إلى غيره فقد خالف الفطرة، ومن خالف الفطرة فهو على شفا هلكة، { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ...} [الروم: 30] .. ونعوذ بالله من الرهبنة.

4) لتقرّ عين النبي صلى الله عليه وسلم .. فالزواج قوة للأمة، وتجديد لشبابها، لأنه وسيلة لتكثير الأمة وعمار الأرض، ولذلك رغب النبي صلى الله عليه وسلم في التزوج من المرأة الولود فقال عليه الصلاة والسلام: "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" [أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني].

5) تحقيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. قال صلى الله عليه وسلم "النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني" [صححه الألباني في صحيح الجامع، رقم(6807)]

6) تحقيق العفاف .. ففي الزواج وقاية للدين من غائلة الشهوة، ليغض المسلم بصره ويحفظ فرجه لقوله صلى الله عليه وسلم ".. فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج .." [متفق عليه] .. وقال صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف" [رواه الترمذي وابن حبان وحسنه الألباني]

7) دعاء الولد الصالح في الحياة وبعد الممات .. لقوله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" [رواه مسلم] .. فالولد الصالح بمثابة صدقة جارية لك، عندما تربيه ليعزّ الله سبحانه وتعالى به أمة الإسلام.

8) خير متاع الدنيا .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" [رواه مسلم]

9) التعاون على طاعة الله .. قال صلى الله عليه وسلم "رحم الله رجلا قام من الليل فصلى و أيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء و رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت و أيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء" [رواه أبو داود والنسائي و صححه الألباني]

10) الترابط بين المسلمين .. فبالزواج يتم التعارف والتلاقي بين الأسر والعائلات، فتنتشر المحبة والألفة بين المسلمين، قال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].

المصادر:

30‏/5‏/2009

الرسالة التاسعة : من أغلق الباب ؟؟


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..

أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، وأن يرزقنا الله وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل ، اللهم بلغنا رمضان ، وارزقنا فيه حسن العمل الصالح الذي يرضيك عنا يا رحمن .
إخوتاه ...

ما أخبار الهمة ؟؟
وكيف كان الذكر على ألسنتكم ؟؟

اشحن بطاريتك ، لا تفتر ، لا تغفل ، الطريق ما زال أمامنا طويلا ، نريد أن نحسن الاستعداد ، وعلى قدر الاستعداد يكون الإمداد من الله سبحانه وتعالى .
ولا زلنا نعمل على تطهير هذه القلوب ، وتليينها ، وإزالة رواسب الذنوب منها .
ولعلي أسمع شكوى بعضكم ، وهمسات قلوبكم ، ولسان الحال يقول : الباب مغلق يا شيخنا ؟ وأنا اليوم أقول لكم : ومن أغلق الباب ؟؟؟

قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ، البلخيّ: أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء:

(1) اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها . (فتذكر نعم كثيرة أنت فيها لم توف لله حق شكرها )
(2) ورغبتهم في العلم وتركهم العمل . ( فتذكر أمور كثيرة تعرفها ولا تعمل بها )
(3)والمسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة . ( فتذكر بطء خطواتك في السير إلى الله )
(4)والاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم . ( فلا تغتر )
(5) وإدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها . ( تذكر : أنَّ الدنيا تغر وتضر ثم تمر )
(6) وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها. ( والآخرة خير وأبقى ولا تظلمون فتيلا )

قال ابن القيم في الفوائد : " وأصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير. وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض بالدّون. فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها وكبرها. وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها "
فتأمل اليوم هذه الآية :

قال تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها " (الشمس/ 9- 10)، أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه. فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.
فشعارك من اليوم : لن أرضى بالدنية .

فكن على قدر ما اصطفاك الله به ، كن عبد الله حقًا ، ارضه وتودد له ، وارفع رأسك ، وتعالى عن المنكرات ، لست أنت من يرتضي بالدون ، لست حقيرًا ، أنت عند الله كريم فتعزز ، وتنشط ، وابدأ من جديد ، فلابد أن تصل ، فليس أمامك إلا صراطًا مستقيمًا واحدا .

الواجب العملي :

(1) استمعوا لهذه المحاضرة لرفع معدلات الهمم الإيمانية :
(2) صحح أمورك لفتح أبواب التوفيق :

- بالإكثار من الحمد ، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
- وبأن تعمل اليوم بشيء هجرته منذ زمان تعرفه ولا تعمل به ، من نافلة أو عمل بر .
- تضرع كثيرا ، وسل ربك أن يتوب عليك توبة يرضى بها عنك .
- زر مقبرة ، أو اسمع موعظة ترقق قلبك من مواعظ الدار الآخرة لعل الدنيا تتولى ، ويحل محلها التعلق بالآخرة .
هيا يا شباب .. إلى الجد والعمل ، رمضان يستحق المزيد من الجهد ، إلى رمضان نحن عباد للرحمن

الرسالة الثامنة : اشحن بطاريتك

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..

هل صنعتم شيئا ؟؟
هل قمتم بأي عمل ؟؟
هل استجبتم لدعاء حياة قلوبكم ؟

دعوني أتسلل إلى قلوبكم وأبحث عن شوق حقيقي للنظر إلى الله ، هل قلوبكم متعطشة لحنان ربها ؟ هل في قلوبكم حب شديد لوليها وسيدها وقرة عينها .
فلماذا لا تستعدون لنيل الجوائز العظيمة لعل رمضان هذا العام يكون سببًا لننال القرب من ربنا ؟
مضت خمسة عشر يومًا من بداية المشروع : فهل لانت القلوب شيئا ما ؟ أم لا زالت تحتاج إلى جرعات أكثر ؟
اليوم عندي وصفة نبوية لتليين القلوب ليس فقط لا بل ولكي تنال طلبك ؟ يا تُرى ما هو ؟
طلبك : الفردوس الأعلى .
طلبك : رؤية الله في الجنة .
طلبك : العتق من النار .
طلبك : مغفرة الذنوب .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتحب أن يلين قلبك و تدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم و امسح رأسه ، و أطعمه من طعامك يلن قلبك و تدرك حاجتك " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
من اليوم سنبدأ مرحلة ( التأهيل ) نريد أن نرفع القدرات الإيمانية ، ونشحذ الهمم ، ونزيد الطاقات الإيمانية .
شعارنا اليوم :
( اشحن بطاريتك ) .

يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " : فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها سابقون .

واجب اليوم :

روى الإمام أحمد وحسنه الأرنؤوط عن أيوب بن سلمان قال : كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخرساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا .
قال: فقال مالكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله .
قولوا : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده . بواحدة عشرا وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر له .
أكثروا من هذا الذكر لزيادة الرصيد الإيماني فتشحنون البطارية الإيمانية .

الرسالة السابعة : انفجار النهر

الحمد لله وكفي ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى ، وآله وصحبه وسلم .
أحبتي في الله ....

أين أنتم ؟؟؟
رمضان من لا يستعد له لا يرزق ثماره ؟؟
السلف كانوا يستعدون ستة أشهر ، ونحن الآن نستعد بنصف المدة تقريبا ، اللهم بلغنا رمضان على ألسنتكم من الآن لا تفتروا عنها .
هل منكم من لا يريد العتق من النار ؟
هل منكم من لا يريد المغفرة فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟؟
هل منكم من لا يريد أن يوفق لليلة القدر فيكتسب ثواب أكثر من 83 سنة في الطاعة والعبادة ؟
هل منكم من لا يريد أن يصوم فيكتبه الله عنده من عباده المتقين ويرزقه باب الريان فيدخل منه إلى الجنة إن شاء الله ؟
يا شباب ...
أين الهمم ؟؟
أين العمل ؟؟؟
أين حب الله ؟؟
أين حب القرب منه ؟؟
أين الرغبة في التغيير ؟
الفرصة أمامكم فلا تضيعوها

أريد أن أسأل كل من يشاركنا :
كيف حال قلوبكم ؟؟
هل رقت شيئا ما ؟
هل لانت ولو يسيرا ؟
أومازالت زائغة ؟
أو لا زالت قاسية ؟

المفترض أننا بهذا اليوم نكون قد انتهينا من المرحلة الأولى : ( تليين القلوب ) فسنحتاج إلى وصفة علاجية قوية المفعول إذا كانت الخطوات الماضية لم تزل بعد أي حجاب من الحجب التي على القلب ، وتفصلها عن الإحساس بقرب الرب سبحانه .

اليوم سنداوي القلوب القاسية ، وهذا بعمل فذ قوي له قوة انفجار النهر ، وهذا مستفاد من قوله تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة : 74 ]
نريد عمل فذ يلين القلوب القاسية حتى نرزق قلوب عباد الله الصالحين .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لله تعالى آنية من أهل الأرض و آنية ربكم قلوب عباده الصالحين و أحبها إليه ألينها و أرقها " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]

قال مطرّف بن عبد اللّه بن الشّخّير: يا إخوتي، اجتهدوا في العمل فإن يكن الأمر كما نرجو من رحمة اللّه وعفوه كانت لنا درجات في الجنّة، وإن يكن الأمر شديدا كما نخاف ونحاذر لم نقل: ربّنا أخرجنا نعمل صالحا غير الّذي كنّا نعمل، نقول: قد عملنا فلم ينفعنا . [ اقتضاء العلم للعمل ص (95) ]

وكانت حفصة بنت سيرين تقول: يا معشر الشّباب، اعملوا فإنّما العمل في الشّباب . [اقتضاء العلم للعمل ص (109) ]
وقال الحسن البصري : يتوسّد المؤمن ما قدّم من عمله في قبره إن خيرا فخير، وإن شرّا فشرّ، فاغتنموا المبادرة رحمكم اللّه في المهلة .[ اقتضاء العلم للعمل ص (97) ]

الواجب العملي :

تصدق بصدقة كبيرة ، أو اقرأ اليوم قرآنا كثيرا ، أو قم جزءا كبيرا من الليل ، أو اعمل عمل بر لم تصنعه من قبل ، نفس عن مؤمن كربه ، اقض دينه ، ساعد ملهوف ، داو مريضا ، اقض حاجة مسلم .
واستمع لهذه المحاضرة لمزيد بيان :
واستأنس بهذه المقالة :

الرسالة السادسة : عفوًا .. هناك رقيب عتيد


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ...

أولاً : أحمد الله تعالى على تفاعلكم ، وألتمس العذر لمن ألمت به مشاغل الامتحانات ، ولكن حسن الظن بكم أنكم إن شاء الله ستكونون على ما أرجو من علو الهمة .

ثانيًا : أبارك جهود كل من يساهم معنا لتعبيد الناس لربهم ، وجهود من قام بنشر المشروع على المنتديات وعلى المواقع ذات الشعبية الكبيرة ، ومن قام بالترجمة للغات الأخرى ، تذكروا دائما أننا خدام لدين الله ، استعملنا واصطفانا ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

ثالثًا : من لم يستطع أن يقوم بأي واجب على مدى الايام السابقة يستطيع أن يستدرك الفائت ، وهذا ما لمسته من بعضكم ، فهيا يا إخوتاه معا على طريق الله .

رابعًا : لا تهتموا بصورة العمل ، المهم الأثر ، أريد أن تسجلوا ملاحظاتكم على أحوالكم ، كيف يلين قلبك ؟ بالاستغفار ... بتجديد التوبة .. باستنزال الرحمة ... بالشكر والحمد ... بالخلوة والتبتل ؟؟؟؟ هل وصلت للحل ؟؟ نريد أن نفهم أنفسنا وأحوال قلوبنا حتى تستقيم على درب الله تعالى .

خامسًا : هل تستشعرون أنه قد مضى عشرة أيام وأنه لم يبق على رمضان إلا نحو ثلاثة أشهر ؟؟ الوقت يمر ، والحال لا يسر ، فبالله أفيقوا .

فائدة اليوم :

عن يعلى بن عبيد- رحمه اللّه- قال: «دخلنا على محمّد بن سوقة فقال: «أحدّثكم بحديث لعلّه ينفعكم فإنّه قد نفعني. قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا بني أخي، إنّ من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب اللّه أن تقرأه، أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك الّتي لا بدّ لك منها، أتنكرون: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ* كِراماً كاتِبِينَ (الانفطار: 10- 11) وعَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ* ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق/ 17- 18). أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته الّتي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه .

هل تتخيل أنك مراقب ؟ كل كلماتك مسموعة ومسجلة وستحاسب عليها .. تخيل هذا ، وإذا كنت إلى الآن لا تجد قلبك ، وتشتكي :

فهذا هو السبب :

عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسوة للقلب، وإنّ أبعد النّاس من اللّه القلب القاسي . [رواه الترمذي وقال : حسن غريب ]
فاعدد كلماتك ، وتفكر قبل أن تتكلم :

عن يونس بن عبيد قال: " ما من النّاس أحد يكون لسانه منه على بال إلّا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (257) ]

والزم هذه التسع ، ولا تخرج عنها :

عن الرّبيع بن خثيم- رحمه اللّه- قال: «لا خير في الكلام إلّا في تسع: تهليل، وتكبير، وتسبيح، وتحميد، وسؤالك عن الخير، وتعوّذك من الشّرّ، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (246) ]

فتعودوا هذا الخير :

عن عبد اللّه بن المبارك- رحمه اللّه- قال: «قال بعضهم في تفسير العزلة: هو أن يكون مع القوم، فإن خاضوا في ذكر اللّه فخض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت " . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (241) ]

شعارنا لهذا اليوم :
امسك عليك لسانك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " [ رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]

الهدف :
نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني ]
الواجب العملي اليوم :

اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ، قلل من مكالماتك ، عد كلماتك ، هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟

بالله عليكم استجيبوا إذا دعيتم لما يحييكم

الرسالة الخامسة : عذرا ...قلبي معتكف


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

كيف الحال الآن يا إخوتاه ؟؟؟ هل أنت معنا في مركب الإيمان ؟ إلى رمضان نحن عباد للرحمن ، يا إخوتاه من سيتعلم معنا كيف يمضي لربه خطوة خطوة ؟؟؟ من سيسبق إلى الله ؟ من سيعليها فوق كل الذاتيات والعوائق : إني ذاهب إلى ربي سيهدين .

ما زلت أراكم تحتاجون إلى عمل أكثر ... ما زالت الهمم ليست على الأمل المنشود .
لكن حسن الظن بربنا أن سيبلغ هذا المشروع الآفاق ؛ لتعبيد خلقه له سبحانه .
هل أثر فيكم الحمد لله ؟ هل ذقتم حلاوة : اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله .
تعالوا إلى لذة أخرى ربما لا تدانيها لذة .
يقول ابن القيم : " ومن خلقت فيه قوة العلم والمعرفة فلذته باستعمال قوته وصرفها الى العلم ، ومن خلقت فيه قوة الحب لله والانابة اليه والعكوف بالقلب عليه والشوق اليه والأنس به فلذته ونعيمه استعمال هذه القوة فى ذلك " [ الفوائد : ص74 ]
تعالوا نتعلم ( اعتكاف القلب ) على محبة الله تعالى ، على ذكره وإجلاله وتعظيمه ، وهذه حقيقة الإنابة إلى الله . " مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ " [ ق :33 ] ولابد للقلب من معتكف ، فهناك من يعكف على الدنيا ، متى أتزوج ؟ أريد عملا يدر عليَّ أموالا كثيرة ؟ أريد الانتهاء من دراستي لأبلغ مركزا مرموقا ، أريد الانتقال إلى مستوى معيشي أفضل ، أريد أن نصيف هذا العام في مكان مختلف .... أريد .... فالقلب عاكف على الدنيا ، مشغول بحطامها ، وهذه الدنيا كالتماثيل التي كان قوم سيدنا إبراهيم يعكفون عليها ، فعند كلٍ منا تمثال يعكف عليه - للأسف - لو لم يعكف القلب على الله تعالى .

قال ابن القيم : ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال إمام الحنفاء لقومه :" مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ " [ الأنبياء : 52 ] فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف فكان حظ قومه العكوف على التماثيل ، وكان حظه العكوف على الرب الجليل .... فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهممهم وإرادتهم على تماثيلهم فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث يكون عاكفا عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها ولهذا سماه النبي عبدا لها ودعا عليه بالتعس والنكس فقال " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش [رواه البخاري ] " [ الفوائد : ص196 ]
فائدة اليوم :

قالت امرأة فرعون : " رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ " [ التحريم : 11 ] فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة فإنَّ الجار قبل الدار .
ونريد أن نتعلم اليوم عبادة التبتل : أي الانقطاع والخلوة بالله تعالى .
قال الله جل وعلا : " وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا " [المزمل :8 ]
وقد كان النبي قبل البعثة يحب الخلوة بالله .
قالت أمنا عائشة : " ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك " [ متفق عليه ]
الواجب العملي :

اعتكف في مسجد ، اخلُ بربك وأغلق عليك غرفتك لمدة لا تقل مثلا عن نصف ساعة ، وعليك فيها بكثرة المناجاة والدعاء والتضرع ، تكلم معه عسى أن يطهر قلبك .

ويمكن الاستفادة بهذه المحاضرة :
رجاء :

انشطوا يا إخوة ويا أخوات أكثر في متابعة المشروع ونشره ، تذكروا هذه العبارة المُرة من النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسودوا وجهي " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ] وأنا أقولها اقتداء بحبيبي صلى الله عليه وسلم .........
شعار متجدد لا تنسوه : لأرين الله ما أصنع

الرسالة الرابعة : أو أراد شكورًا


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إخوتي الكرام ...

سؤال محير ؟؟؟ وعتاب رباني صعب ؟؟؟ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ " [التوبة : 38 ]

رمضان شهر العتق من النيران ... من منكم لا يرجو أن يُفك من أسره وتعتق رقبته ؟
رمضان شهر المغفرة ..........فمن منكم بلا ذنوب ؟؟ ومن منكم لا يحتاج أن يتوب ؟؟ ومن منكم لا يخشى من معاصي لو وقف أمام الله بها ولم تغفر أين يكون مصيره ؟
تحتاجون لجرعات تنشيط أكثر ، تحتاجون لطاقات دفع متجددة .

وأعظم طاقات الدفع المتجددة : الشكر . نعم " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " [ إبراهيم : 7 ]نعم " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا " [ الإنسان : 3 ] فعلى طريق الله من يمشي سويا يديم الشكر لله ، ومن يمشي مكبا على وجهه جاحد لأنعم الله .

تعالوا نتأمل هذا المعنى الجميل : قال الله تعالى : "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا " [الفرقان :62 ]

فالله جعل في تقلب الليل والنهار آية لكل معتبر ، فلا شيء يدوم ، ودوام الحال من المحال ، وستمضى حياتك في تقلبات ، أوقات كالليل في ظلامه ، وأوقات كالنهار في إشراقه ، فاعتبر ، واشكر ربك على نعمه الجزيلة عليك .
والمفسرون جعلوا من هذه الآية أساسًا لاستدراك ما يفوت ، فإن فاتك وردك من الليل اقضه من النهار ، والعكس صحيح ، لكن لا تتأخر أكثر من هذا ، فالفرصة قد لا تتكرر ، فاحرص على قضاء ما فات سريعًا .
إن كنت معتبرًا بما يحدث حولك ، وموت الفجأة الذي صار ينال الصغار قبل الكبار فاعتبر " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " واشكر ربك على العافية " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا "
وانظر لمن هو بعيد عن ربه فحاله كمن هو في ظلام الليل فاعتبر " " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " ، وانظر إلى إمهال الله لك فاشكر " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا " .
واسأل نفسك : أين أنت من ربك ؟ فهل حالك مع الله كمن يعيش في ظلام الليل فتتذكر ؟ أم أنَّ حالك مع الله كمن يعيش في وهج النهار فتشكر ؟
وانظر إلى من يتقلب بين الشكر والتذكر كيف اختصه الله فجعله من " عِبَادُ الرَّحْمَنِ "

الواجب العملي :

(1) كثرة حمد الله تعالى : فالحمد تملأ الميزان ، فثقل ميزانك
بحد أدنى مائة مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله " [ رواه النسائي وحسنه الألباني ] .
وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به . قال قل : " اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله " [ رواه البيهققي وحسنه الألباني ]
فمن سيكتب اليوم في صفوة خلق الله ؟ من سينال " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [ سبأ : 13 ]

استمع لهذه المحاضرة للتنشيط :
وهذه المقالة المصحوبة بالخريطة الذهنية حتى تفهم كيف تشكر ؟

الرسالة الثالثة : لولا فضل الله عليكم ورحمته

http://www.manhag.net/mam/component/option,com_fireboard/Itemid,158/catid,226/func,view/id,78754/
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..

كيف الحال الآن - إخوتي الكرام - هل تغير في القلب شيء ؟ هل وقفتم مع أنفسكم وقفة محاسبة ؟ هل كتبتم قائمة بالذنوب العشرة التي ستتخلصون منها إن شاء الله تماما قبل رمضان ؟

اليوم نريد شحن القلب بوقود الإيمان : ألا وهو الرحمة ، فالرحمة إذا نزلت بالعبد نشط في الطريق ، وأسرع في الخطا ، وعلت همته

فيا من تشتكي من آفات في نفسك ، ومن قسوة في قلبك ، وتريد أن يخلصك الله منها استمع لقول ربك : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [ النور :21 ] فاللهم طهرنا وآت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها .

ويا من تقول الشيطان يتملكني ويغلبني ويقهرني ، ولا أعرف كيف أتخلص منه ، قال ربك :" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء : 83 ]

ويا من تقول : الزمان فتن ، وكل شيء من حولي يبعدني عن ربي ، والله لو نزلت بك الرحمة ستحول بينك وبين طريق الغواية : قال تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ " [النساء :113 ]
ويا من لا تفهم لماذا يحدث لك كل هذا ؟ وتعيش الحيرة ، وتريد التوبة ولا توفق لها ، والله لو أفاض الله عليك من رحمته ستزول عنك كل هذه المشاكل ، ألم يقل الله : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ " [النور : 10 ]

ويا من اقترفت الذنب وتخشى عقاب الله ، اعلم أنه لن يخلصك من ذلك إلا فيض من رحمة الله ، ألم يقل الله تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ النور : 14 ]
تعالوا في ضوء هذا نتأمل هذه الآيات كما وعدنا أن ننوي فهم آية نفك بها أقفال قلوبنا .
قال تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ " [الرحمن(1-4) ] فالخلق والتعليم من آثار رحمة الله ، وتأمل آية أية في هذه السورة تجدها مرتبطة بالرحمة ، فكل الخلق في احتياج لهذه الرحمة ، " فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " فكل ما أنت فيه من نعم أثر من رحمته ، وكل ما تطلبه من فضل لن يتحقق إلا برحمة من لدنه سبحانه ، ولن تدخل الجنة إلا برحمة ، بل الجنة دار الرحمة ، ولذلك انظر لختام السورة : " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " [ الرحمن :78 ] فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة ، إذ مجيء البركة كلها منه .
واجبنا العملي :

(1) اقرأوا سورة الرحمن ، لكن بشعور جديد ، أريدك أن تبحث عن آثار رحمة الله ، وأن تستنزل الرحمة مع كل آية ، ومن عنده سعة يحفظها ، وليتنا نقوم بها الليلة ، وندعو في السجود وفي السحر بدعاء طويل نرجو رحمة ربنا .
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

(2) استنزل الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :
استمع للقرآن وأنصت له ، ولو بسماع تلاوة لمدة ربع ساعة قال تعالى : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [الأعراف :204 ]
اقرأ اليوم وردك من القرآن بنية نزول الرحمة : قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " [ الإسراء :82 ]
اعتكف في المسجد ولو بين صلاة المغرب والعشاء : قال صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه "[ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي وصححه الألباني (6727) في صحيح الجامع ] ‌
عد مريضًا في مستشفى : قال صلى الله عليه وسلم : " من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ رواه ابن ماجه والحاكم ‌وصححه الألباني (5934) في صحيح الجامع ]
اللهم نفس عنَّا كروبنا ، وأنزل علينا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك :
كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . ‌[ رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ]
فاللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك .

يمكنكم قراءة هذه القصة الماتعة في عجيب رحمة الله .
http://www.manhag.net/mam/haml-almsk/qsh-3jay2b-alrhmh-bqatl-2mh.html

الرسالة الثانية : دواء الجراح


http://www.manhag.net/mam/component/option,com_fireboard/Itemid,158/catid,226/func,view/id,78291/#78291

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ....أيها الأحبة في الله


هل أديتم الواجب الماضي ؟ يا ترى من كان السابق عند الله من باب الاستغفار ؟ اللهم اجعلنا من عبادك السابقين بالخيرات .
واجبنا الثاني مستفاد من قوله تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " [هود : 3 ]
قال عون بن عبد الله : جرائم التوابين منصوبة بالندامة نصب أعينهم ، لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه . [ الحلية : (4/251) ]
فالذنوب جراح ، والتوبة دواؤها :
قال الله تعالى :" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية : 21 ]
هذه الآية قرأها الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه في صلاة الليل فلم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام . [ رواه ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ]

فاليوم سنجدد توبتنا لربنا من بعض المعاصي التي نعرفها من أنفسنا .
نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت ... فهذه علامة المقت .
نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا .
نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا .
نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود .
نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام .
نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا .
نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور .
نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا . وهكذا .
اكتب كشف بعشرة ذنوب تريد أن تتخلص منهم قبل دخول رمضان ، وسنتحاسب على ذلك في وقت لاحق .
اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع
" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور :31 ]
يمكنك سماع هذه المحاضرة لبيان معاني في التوبة أكثر :
نفسي أتوب :
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=71


وقراءة هذه المقالة : أريد أن أتوب ولكن كيف ؟
http://www.manhag.net/mam/haml-almsk/2ryd-2n-2twab-walkn-kyf.html

والاستفادة من الخريطة الذهنية الملحقة بها .


هيا نجعلها اليوم توبة جديدة بفهم أعمق ، نريدها توبة حقيقية ، نتوب من تفريطنا وتقصيرنا ومعاصينا ، ونحدد تفصيليا من أي شيء سنتوب ؟ لتكون توبة بحرارة قلب ، وشعور مختلف ، ولن تقر أعيينا حتى نعلم أنك ربنا قد قبلتنا ورضيت عنا ، فاجعلوها في الخلوات ، ومهدوا لها باستغفار كثير ، وصلاة خاشعة في الليل ، وتضرع في السجود ، واجمع لها قلبك، وابدأ العهد الجديد مع رب العالمين . والله أسأل أن يوفقنا لهذه التوبة النصوح .