30‏/9‏/2009

Sifatul Salah 1/5

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يشرحها الشيخ أبو اليسر أحد طلاب الشيخ الألباني رحمه الله

هدية فانوس رمضان قبل الوداع 2


أنا : يلاا بقى كمل


فانوس : طيب سبح بحمد ربك


أنا : سبحان الله وبحمده


فانوس : إيه رأيك إذا قُلت سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومدادكلماته


أنا :


فانوس : بص يا أخي ... دلوقتي قبل ما ندخل في برامج السنه دي ... لازم يبقى عندنا بعض الثوابت

والثوابت دي مينفعش نمشي من غيرها


أنا : وهي أيه الثوابت دي


فانوس : صلى على النبي وعد معايا

أنا : اللهم صلي وسلم وبارك عليه نبينا محمد



فانوس : بسم الله

ثوابت عمليه للاستقامه على الطريق

1/ الصلوات الخمس: في جماعة للرجال، وفي أول الوقت للجميع.


2/ صلاة 12 ركعة نوافل : ليُبنى لنا كل يوم بيتًا في الجنة.


3/قيام الليل بركعتين، و أقل شيء بـ 100 آية، أو جزء من القرآن؛ لنكون من القانتين عند رب العالمين.


4/ صيام الاثنين والخميس، و 13، 14، 15 عسى أن يختم لنا بصيام فندخل الجنة.


5/ قراءة جزء من القرآن كل يوم؛ ليطهر القلب ويشفى من آفات وتتنزل الرحمات.


6/ وأذكار الصباح والمساء: فهي طريق استقامة القلب.

7/الأذكار : الاستغفار، والصلاة على النبي، وقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، والباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتكبير وحوقلة، لتكون من الذاكرين الله كثيرًا فيغفر لك.


8 / وأعمال بر من صدقة شبه يومية، وبر الوالدين، وصلة رحم، وزيارة شهرية لمريض، ومسح رأس يتيم لإدخال السرور على قلب مسلم.
9/ الدعوة إلى الله وبث الخير بين الناس؛ لتضاعف أجرك فالدال على الخير كفاعله. يعني مثلاً تاخد الموضوع دا كوبي وبست وتنقله للمنتديات والمجموعات والفيس بوك وكده يعني



فانوس : أيه الأخبار ؟

أنا :

كتير أوي يا فانوس


فانوس : أنت عاوز ربنا ولا لأ ؟!؟


أنا : آه عاوزه والله


فانوس : خلاص اشتغل بقى وجاهد نفسك وواحده واحده هتوصل زي ما اتفقنا

وأان هسيبك شويه وفكر في الحاجات دي ... فكر إنك بتعملها لربنا ... للجنه

وصدقني هتحس انها ولا حاجه في جنب كرم الله ونعمه علينا




ملحوظه : كم الأوراد اللى فانوس قال لنا عليها مش لازم تلتزم بها تماماً ...


ممكن اللى يقدر يزيد عنها يزيد طبعاً


لكن مش ممكن نقلل عنها

متروحش بعيد

وانتظروا بقية نصائح فانوس


29‏/9‏/2009

هدية فانوس رمضان قبل الوداع

أنا : خلاص هتمشي انت كمان

فانوس : دي سُنة الحياه يا صاحبي


أنا : انا تعبان بجد ... رمضان خلص ... ورجعت لكل ذنوني وعاداتي تاني


رجعت مُقصر في كل حاجه


حتى في الصلاه

فانوس : وتفتكر إني همشي من غير ما أساعدك ،


أنا أخوك في الله ولن نفترق حتى نصل الى الفردوس برحمة الله


أنا : ياااااااااااااريت يا فانوس


فانوس : بس مش المهم أني أنصحك ، المهم إنك تعمل بالنصيحه ،


أنا نصحتك قبل كده ومسمعتش كلامي يا صاحبي !! ولا نسيت خطة 442


أنا :


فانوس : خلينا في المهم


المفروض إن رمضان كان عباره عن تدريب


تدريب لكل واحد علشان يبقى مسلم بجد


بالظبط كأن واحد عنده مسابقة جري ... فبقى كل يوم يجري 100 متر علشان يقدر يفوز في المسابقه


تفتكر بعد ما قعد يتدرب لمدة شهر كامل يجي وقت المسابقه ويقول


لا كفايه كده انا جريت كتير ... انا مش هدخل المسابقه


أنا : لا طبعاً


فانوس : الشاهد ... احنا الآن عاوزين نعرف ازاي نثبت بعد رمضان


وازاي فعلاً رمضان ميبقاش موسم


وازاي منكونش زي اللى ربنا قال فيها : { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا }







ركز معايا بقى .. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين


قبل ما أقولك على برامجنا العمليه هناك بعض الأمور يجب إنك تنتبه لها


رمضان عدى بكل ما فيه ... وعلشان منكنش بنهدم اللى بينيناه يبقى نعمل التالي :


(1) الخوف من عدم القبول : بمعنى إنك عملت بعض الأعمال في رمضان حتى لو بسيطه ، عاوزك دايما تخاف أنها مش تتقبل ... ودايما تبقى عارف إنك لو تركت هذه الأعمال يبقى منكتش صادق فيها


(2) إياك واليأس : متقولش أنا وحش .. أنا منفعش لربنا ... كلنا بنغلط وبنذنب .. وواحده وواحده مع بعض هنوصل لربنا


(3) لو بجد حسيت بقرب ربنا وحلاوة الطاعه ولذة هجران المعاصي ... يبقى ليه بالله عليك ترجع تاني للذنوب والبعد عن ربنا ... هتلاقي أحن وأرحم وأجمل منه سبحانه


(4) بلاش تعامل ربنا معاملة التاجر .. يعني في المواسم ( زي رمضان ) تشد حيلك وتقطع نفسك وبعد الموسم ( زي الايام دي ) تنام وترجع لسابق عهدك



هاا كده تمام؟؟

أنا : آه تمام


فانوس : طيب صلي على النبي

وفاصل ونواصل إن شاء الله متروحوش بعيد ...




17‏/9‏/2009

فتاوى أئمة العصر في أحكام زكاة الفطر


حكم زكاة الفطر


زكاة الفطر سنة واجبة؛ فريضة، ويجب إخراجها قبل العيد.




فتاوى نور على الدرب للإمام: بن باز/ شريط: (125)




وقال الإمام العثيمين / الشرح الممتع/ (6/150)



حكمها الوجوب؛ لحديث ابن عمر: {فـرَض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على الذكر والأنثى والحر والعبد والكبير والصغير من المسلمين}. رواه البخاري.





على من تجب ؟




سئل الإمام الألباني/سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم: (563)





هل يخرج الإنسان المغترب زكاة الفطر على نفسه أم يتولى هذه الفريضة ولي أمره في بلده؟

فأجاب:لا، يتولى إخراج الصدقة هو نفسه؛لأنهمكلف.



وقال الإمام العثيمين / الشرح الممتع/ (6/150)



الصحيح أن زكاة الفطر واجبة على الإنسان بنفسه، فتجب على الزوجة بنفسها، وعلى الأب بنفسه وعلى الابنة بنفسها، وهكذا.

..لكن الأولاد الصغار الذين لا مال لهم قد نقول بوجوبها على آبائهم؛ لأن هذا هو المعروف عن الصحابة رضي الله عنهم.





إخراج الرجل عن أهل بيته




قال الإمام ابن باز/شرح بلوغ المرام/كتاب الزكاة/شريط: (4)



يؤديها الرجل عن أهل بيته من زوجة وأولاد- صغار في نفقته- وهكذا تؤديها المرأة إذا كان ليس لها زوج، تؤديها عن نفسها، وهكذا كل مكلف يؤدي عن نفسه، والصغير يؤدي عنه وليه.





وقال الإمام العثيمين/ فتاوى نور على الدرب/ شريط:(149)



إذا كان لك والد أو أخ كبير أو زوج وأخرجها عنك وأنت راضٍ بذلك فلا حرج عليه،وعلى هذا يحمل ما ورد عن السلف في ذلك [عن نافع (مَولى ابن عمر): أن ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير، حتى إن كان (ابن عمر) ليعطي عن بنيَّ ]رواه البخاري.

فما دمت قد رضيت بأن يخرج والدك زكاة الفطر عنك فلا حرج عليك، حتى وإن كان لك دخلٌ من راتب أو غيره.





إخراجها عن الجنين




قال الإمام ابن باز/ مجموع الفتاوى/ المجلد الرابع عشر:

أما الحمـل فلا يجب إخراجها عنه إجماعاً، ولكن يستحب لفعل عثمان رضي الله عنه.





حكمتها






عن ابن عباس t:{فرض رسول اللهrزكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث،وطُعمة للمساكين}(حسن/ صحيح سنن أبي داود).

هذه هي الحكمة، فهي:{طُهرة للصائم} لأن الصائم لا يخلو في صومه من لغو ورفث وكلام محرم، فهذه الزكاة تطهر الصوم.

وكذلك تكون:{طُعمة للمساكين} في هذا اليوم، أي في يوم العيد؛ لأجل أن يشاركوا الأغنياء في فرحتهم في عيدهم.





فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1407هـ / شريط: (15)




ما ينوي بزكاته




· أن ينوي بها التقرب إلى الله.

· وأن ينوي بها طهارة صيامه من اللغو والرفث.

· وأن ينوي بها نفع إخوانه المسلمين.





فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1413هـ / شريط: (8)




جنسها




جنس هذه الزكاة الطعام؛ والدليل حديث ابن عمر قال:{فرضها رسول اللهrصاعمنتمرأوصاعمنشعير}(صحيح سنن أبي داود)

وحديث أبي سعيد: {كنا نخرجها على عهد النبي r صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر والشعير والزبيب والأقِط}. رواه البخاري.





فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1407هـ / شريط: (16)




مـصرفها




قوله صلى الله عليه وسلمفي حديث ابن عباس:{وطُعمة للمساكين}يفيد حصرها بالمساكين، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ولذلك قال ابن القيم في (الزاد): "وكان من هديه صلى الله عليه وسلمتخصيص المساكين بهذه الصدقة".





كتاب تمام المنة / للإمام الألباني




صرفها للأبناء






س: هل يجوز للأب أن يعطي زكاة الفطر لابنته المتزوجة؟

ج:لا يجوز إعطاء الزكاة للبنت، إن كان زوجها فقير يعطيها للزوج نفسه، إن كان الزوج فقير لا بأس، أما أن يعطي بنته، أو بنت بنته، أو بنت ولده، لا، أو يعطيها جدته أو أبوه، لا؛ الفرع والأصل لا يعطَوْن الزكاة، أما إذا أعطاها أخته الفقيرة، أو عمته الفقيرة، أو خالته الفقيرة، أو عمه الفقير- الذي ليس عنده في بيته - لا بأس.





فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط : (417)




مكانها






إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيها هذا أولى؛ لأنها مواساة لأهل البلد التي أنت فيها، فإذا أرسلتها إلى فقراء بلدك أجزئت إن شاء الله، لكن الأحوط والأفضل هو إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيه.





فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط رقم: (417)




وقتها






السنة إخراجها قبل صلاة العيد، إذا تيسر.

وإذا أخرجها قبل العيد بيوم أو يومين كما فعله الصحابة بلا بأس. [عن نافع عن ابن عمر قال:{أمرنا رسول اللهصلى الله عليه وسلمبزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة}.قال نافع: فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين. (صحيح سنن أبي داود)].





فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط رقم: (429)




فإن أخرجها في اليوم السادس والعشرين!






يقول أهل العلم:إن الإنسان إذا فعل العبادة المؤقتة قبل وقتها فإنها لا تصح، لكن ليس معنى "لا تصح"ليس فيها ثواب، إذا كان الإنسان فعل ذلك جاهلاً فإنه يثاب عليها، لكن يلزمه أن يفعلها في الوقت.

فهؤلاء القوم الذين دفعوا فطرتهم في السادس والعشرين قل لهم يعيدونها الآن، يدفعونها الآن قضائاً؛ نظير ذلك: لو أن أحداً ظن أن وقت الظهر قد دخل، فصلى الظهر قبل الوقت، ثم تبين الأمر فإنه يصلي الظهر في وقتها، وتكون صلاته الأولى نافلة يثاب عليها.





سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (128)




إخراجها بعد الصـلاة






أما إخراجها بعد صلاة العيد: فإنه محرم ولا يجوز، ولا تقبل منه على أنها صدقة فطر؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما:{من أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات}. (حسن/ صحيح سنن أبي داود).





فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1413هـ / شريط: (15)




فإن أخرجها بعد الصلاة لعذر






إذا كان هناك عذر؛ مثل أن لا يعلم الإنسان بالعيد إلا في وقت متأخر لا يتمكن من أدائها قبل الصلاة، أو إذا كان معتمداً على شخص أن يخرجها عنه فلما انقضى العيد وسأله قال إنني لم أخرج عنك، أو يكون قد وضعها في مكان وقال لأهله أخرجوها ونسوا أن يخرجوها، المهم أنه إذا أخّر إخراجها عن صلاة العيد لعذر فإن ذلك لا بأس به، أو يأتي عليه العيد وهو في البر مسافر ليس عنده من يدفعها إليه، وأخَّرها حتى قدم البلد فإن ذلك كله عذر لا يمنع من قَبول زكاة الفطر.





فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1413هـ / شريط: (8)




حساب وقتها




سئل الإمام العثيمين / فتاوى نور على الدرب/ شريط: (111)



هل يبدأ وقت زكاة الفطر من تسليمها إلى المحتاجين أو مِن دفعها للوكيل ؟



فأجاب:إذا أعطيتها إلى وكيلك وقلت هذه زكاة الفطر وأخرِجْها عني في وقتها فلا حرج، والمعتبر وصولها إلى الفقير.





مـقدارها






الواجب صاع، بصاع النبي صلى الله عليه وسلم،وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، كما في القاموس وغيره.





مجموع الفتاوى/ للإمام ابن باز/ المجلد الرابع عشر




مـقدارها من البُر (القمح)






الواجب في صدقة الفطر من القمح نصف صاع، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (الاختيارات)، وإليه مال ابن القيم؛ فقال في (الزاد): "وفي الباب آثار مرسلة ومسندة يقوي بعضها بعضاً ".





كتاب تمام المنة / للإمام الألباني






توزيعها




هل يجوز أن أعطي فطرتي- أنا واحد- لجماعة؟

وهل يجوز أن أجمع فِطر جماعة وأعطيها واحد؟

يجوز؛ الشرع حدد المدفوع، وهو "صاع" دون المدفوع إليه، لم يقل إن الصاع يجب أن يُدفع لواحد ولا أن يُدفع لعدد، إذاًَ فأنا بالخيار.





فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1414هـ / شريط: (15)




الزيادة على الصاع






أما الزيادة على الصاع: فإن زاد الإنسان ذلك تعبداً لله وانتقاصاً للصاع فإن هذا بدعة.

وإن زاد الإنسان على أنه صدقة - لا على أنه زكاة فطر- فهذا جائز ولا بأس به ولا حرج، ولكني أرى أن الاقتصار على ما قدَّره الشرع أفضل، وإذا أراد أن يتصدق فليكن على وجه مستقل.

.. فالمهم أن الزيادة على الصاع لا بأس بها إذا لم يُرِد أنها زكاة بل أراد أنها صدقة، ومع ذلك فالأفضل أن يقتصر على الصاع.

لكـن كثير من الناس يقول إنه يشق عليّ أن أكيل؛ لأنه ليس عندي مكيال،فهل يجوز أن أشتري شيء أجـزم بأنه من الواجب فأكثر، وأحتـاطُ في ذلك؟ فالجواب: أن ذلك جائز ولا بأس.





فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/ سنة 1409هـ / شريط: (8)




مـن قوت البلد




قال الإمام ابن باز / مجموع الفتاوى/ المجلد الرابع عشر:



الواجب إخراجها من قوت البلد، سواء كان تمراً، أو شعيراً، أو بُراً أو ذرة، أو غير ذلك، في أصح قولي العلماء؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشترط في ذلك نوعاً معيناً، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته.



وقال الإمام الألباني/ سلسلة الهدى والنور / شريط: (274)



لقد فرض الشارِع أنواعاً من هذه الأطعمة؛ لأنها كانت هي المعروفة في عهد النبوة والرسالة، لكن اليوم وجِدت أطعمة نابت مناب تلك الأطعمة، فاليوم لا يوجد من يأكل الشعير، بل ولا يوجد من يأكل القمح والحب.. فلما أصبحت هذه الأطعمة في حكم المتروك فيجب حينئذ أن نخرج البديل من الطعام؛ لأننا حينما نُخرج البديل من الطعام سرنا مع الشرع فيما شرع من أنواع الطعام المعروف في ذلك الزمان، لكن لما رأينا الشارِع الحكيم فرض طعاماً ووجدنا هذا الطعام (غير ماشي) اليوم، حينئذ لازم (نحط) طعام بديله، بديله مثلاً الرز؛ أي بيت يستغني عن أكل الرز؟! لا أحد، لا فقير ولا غني، إذاً نُخرج بدل القمح الرز، أو نخرج السكر مثلاً، أو برغل، أو نحو ذلك مما هو طعام.

· يوجد في بعض الأحاديث: "الأقِط" والأقط هو الذي يسموه "الجميد" اللبن المجمد، ممكن الإنسان يُخرج من هذا الطعام، لكن حقيقةً بالنسبة لنا نحن في سورية في العواصم مش معروف الجميد، فإذا أخرج الإنسان جميداً لبعض الفقراء والمساكين (ماشي الحال تماماً) بس هذا يحتاج إلى أن هذا الإنسان يستعمل الجميد أو لا.

·كذلك منصوص في بعض الأحاديث:"التمر"لكن أعتقد أن التمر في هذه البلاد لا يكثر استعماله كما يستعمل في السعودية مثلاً؛ فهناك طعام ومغذي، وربما يقيتهم ويغنيهم عن كثير من الأطعمة.

· .. كذلك الزبيب مثلاً؛ الزبيب عندنا يُأكل، لكنه ما هو طعام اليوم يُدَّخر ويقتاتون به.

· فالأحسن فيما نعتقد - والله أعلم- هو إخراج الأرز، ونحو ذلك مثل البرغل والفريكة، فهذه أقوات يأكلها كل الطبقات من الناس.



قال الإمام العثيمين/مجموع الفتاوى والرسائل/المجلد (18)



من حكمة إيجاب زكاة الفطر أنها: {طُعمة للمساكيـن}، وهذه لا تتحقق إلا حين تكون قوتاً للناس، وتعيين التمر والشعير في حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- ليس لعلة فيهما، بل لكونهما غالب قوت الناس وقتـئذ.





حكم إخراجها من المكرونة




قال الإمام العثيمين / الشرح الممتع / (6/183)

نرى أن إخراج المكرونة يجزئ ما دامت قوتاً للناس.





حكم إخراجها نقداً !!!




قال الإمام ابن باز/ مجموع الفتاوى/ المجلد الرابع عشر:



زكاة الفطر عبادة بإجماع المسلمين، والعبادات الأصل فيها التوقيف فلا يجوز لأحد أن يتعبد بأي عبادة إلا بما ثبت عن المشرِّع الحكيم عليه صلوات الله وسلامه، الذي قال:{من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}،{من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد}.

وقد بيَّن هو صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر بما ثبت عنه في الأحاديث الصحيحة، فقد روى البخاري ومسلم رحمهما الله عن عبد الله بن عمرtقال:

{فرض رسول اللهصلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير}وقال أبو سعيد الخدْري t:{كنا نعطيها في زمن النبيصلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب} وفي رواية: {أو صاعاً من أقط}. متفق على صحته.



فهذه سنة محمد صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر.




والدينـار والدرهـم اللذان هما العملة السائدة آنذاك، لم يذكرهما صلوات الله وسلامه عليه في زكاة الفطر، فلو كان شيء يجزيء في زكاة الفطر منهما لأبانه صلوات الله وسلامه عليه؛ إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، ولو فعل ذلك لنقله أصحابه رضي الله عنهم .



ولا نعلم أن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخـرج النقود في زكاة الفطر، وهم أعلم الناس بسنته صلى الله عليه وسلم وأحرص الناس على العمل بها، ولو وقع منهم شيء من ذلك لنقِل، كما نقِل غيره من أقوالهم وأفعالهم المتعلقة بالأمور الشرعية.



· ومما ذكرنا يتضح لصاحب الحق أن إخراج النقود في زكاة الفطر لا يجوز ولا يجزئ عمن أخرجه؛ لكونه مخالفاً لما ذُكر من الأدلة الشرعية.



قال الإمام الألباني/ سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم: (274)



الذين يقولون بجواز إخراج صدقة الفطر نقوداً هم مخطئون؛ لأنهم يخالفون نص حديث الرسول rالذي يرويه الشيخان في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب t قال: {فرَض رسول اللهrزكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعيرأوصاعاً من أقِط}فعيّن الرسول عليه السلام هذه الفريضة التي فرضها الرسول عليه السلام ائتماراً بأمر ربه إليه، ليس نقوداً وإنما هو طعام مما يقتاته أهل البلد في ذلك الزمان.





قال الإمام العثيمين / فتاوى نور على الدرب/ شريط : (375)





إخراج زكاة الفطر نقوداً غلط، ولا يجزئ صاحبه، لقول النبي :r {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} أي مـردود عليه، وثبت في البخاري وغيره عن ابن عمر قال: {فرض رسول اللهrزكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير} فرضها صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، والفرض يعني الواجب القطعي.





وهو قول الإمام مالك




قال الإمام العثيمين/مجموع الفتاوى والرسائل/المجلد (18)



قول الإمام مالك -رحمه الله-: إن زكاة الفطر لا تُدفع إلا قوتاً ولا تدفع نقوداًهو القول الصحيح، وهو مذهب الإمام أحمد والشافعي؛ لأن السنة تدل على ذلك.





الرد على من أخرجها نقداً اعتمادا على قول عالم




قال الإمام الألباني/ سلسلة الهدى والنور/ شريط: (274)





نقول لهؤلاء:]فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْـرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً[.

هي المشكلة مع هؤلاء الناس أنهم لا يعرفون قدر الكتاب والسنة كما يعرفون قدر الأئمة، ثم هم ينظرون إلى مذاهب الأئمة الأربعة كشرائع أربعة، فيجوز للمسلم أن يأخذ من أي شريعة من هذه الشرائع الأربعة أو من أي مذهب من هذه المذاهب الأربعة!! ولذلك فأمثال هؤلاء بحاجة إلى محاضرة يلقيها الإنسان عليهم ويفهمهم ما هو الدين؟! هل الدين قال فلان وفلان؟!!

..فالشاهد: يجب أن يُفهَّم هؤلاءأن الأمر يعود في كل مسألة اختلف فيها العلماء والفقهاء إلى ما قال الله وإلى ما قال رسول اللهr .





وقال الإمام العثيمين/فتاوى الحرم المكي/1407/شريط:(15)



النبي r فرضها صاعاً من تمرٍ أو شعير، وكل قياس أو نظر يخالف النص فإنه مردودٌ على صاحبه، ونحن متعبَّدون لله U بما جاء في شريعة نبينا r، لسنا متعبدِين بما تهواه نفوسنا أو لما ترجحه عقولنا، ما دام في المسألة نص فإنه لا خيار لنا في ما نذهب إليه ولا اختيار



]وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُه أَمْرَاً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً[.

·.. فلا يغتر مغتر بما يراه بعض الفقهاء؛ لأن كل إنسان يؤخذ من قوله ويُترك إلا رجل واحد؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلمفرضها صاعاً من تمر أو شعير - وهو طعام ذلك الوقت- فإنا سنرفض قول كل من سواه لقول رسول اللهصلى الله عليه وسلم.





الرد على من زعم أن أخراجها مال أفضل !!!




قال الإمام الألباني/ سلسلة الهدى والنور/ شريط: (317)



حينما يأتي إنسان ويقول: لا !! نخرج القيمة هذا أنفع للفقير!!



هذا يخطئ مرتين:


المرة الأولى: أنه خالف النص، والقضية تعبُّدية، هذا أقل ما يقال.

لكن الناحية الثانية خطيرة جداً؛ لأنها تعني أن الشارِع الحكيم - ألا وهو رب العالمين- حينما أوحى إلى نبيه الكريم أن يفرض على الأمة إطعام صاع من هذه الأطعمة لم يكن يعرف مصلحة الفقراء والمساكين كما عرفها هؤلاء الذين يزعمون بأن إخراج القيمة أفضل.

لو كان إخراج القيمة أفضل لكان هو الأصل، وكان الإطعام هو البدَل؛ لأن الذي يملك النقود يعرف أن يتصرف بها حسب حاجته؛ إن كان بحاجة إلى طعام اشترى الطعام، إن كان بحاجة إلى شراب اشتـرى الشـراب، إن كان بحاجة إلى ثياب اشترى ثياب، فلماذا عدل الشارِع عن فرض القيمة أو دراهم أو دنانير إلى فرض الطعام؟

إذاً لـه غـاية؛ ولذلك حدد المفروض؛ ألا وهو الطعام من هذه الأنواع المنصوصة في هذا الحديث وفي غيره.

· فانحـراف بعض الناس عن تطبيق النص إلى البديل- الذي هو النقد- هذا اتهام للشارع بأنه لم يحسن التشريع، لأن تشريعهم هم أفضل وأنفع للفقير!!! هذا لو قصده كفر به، لكنهم لا يقصدون هذا الشيء، ولكنهم يغفلون فيتكلمون بكلام هو عين الخطأ.



قال الإمام العثيمين/ فتاوى الحرم المكي/1407/شريط: (15)



هل الدراهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مفقودة حتى لا يجدوا إلا الطعام ؟

كلا؛ الدراهم موجودة، والذهب موجود، والفضة موجودة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما صح عنه من حديث عبادة بن الصامت:{الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والتمر بالتمر، والشعير بالشعير والملح بالملح}كل هذا موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.، ولم يختر النبي صلى الله عليه وسلمأن يفرض زكاة الفطر على أمته إلا صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، فكيـف يصوغ لنا بعد ذلك أن نقول إن الأفضل الآن أن نخرجها دراهم ؟!!.

قد يقول إن الأنفع للفقير أن يخرجها من الدراهم؛ لأنَّا إذا أخرجناها من الدراهم انتفع بها كيف شاء.

ولكن مادام الأمر منصوصاً عليه فإنه لا عدول لنا عما نص عليه الشرع، والشـرع أعلم منا.

· ..ما موقفنا أمام الله Uإذا قال قد بلغكم عن رسولي بواسطة السند الصحيح المنتمي إلى عبد الله بن عمر ثم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

· ما حجتنا إذا قال الله تعالى إن نبيي فرض عليكم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو شعير؟!!

· هل لنا حجة أن نقوليا ربنا إننا رأينا أن الداهم خير؟!! أبـداً.

فإن الخير ما اختاره الله لنا، وما اختاره رسوله صلى الله عليه وسلملنا.




ردٌ على شبهة




يقول بعض الناس أننا إذا أعطينا الفقير صاعاً من طعام فإنه يبيعه، ونحن نراه رأي العين، ويبيعه بنصف ثمنه أو أقل أو أكثر.

فنقول: نحن ليس علينا من فعل الفقير شيء، علينا أن نفعل ما أُمرِنا به، وأن نقول سمعنا وأطعنا، وأن نبذِل الطعام، ثم للفقير الذي مَلَكَه الخيار في ما شاء، إن شاء أكله، وإن شاء ادخره، وإن شاء باعه، وإن شاء أهداه، وإن شاء دفعه صدقة عن نفسه، ليس علينا من هذا شيء، الشيء الذي أمرِنا به أن نعطيها صاعاً من طعام.




فتاوى الحرم المكي/ للإمام العثيمين/سنة 1407هـ / شريط: (15)

16‏/9‏/2009

زكاة الفطر، طهرة للصائم وطعمة للمساكين


عشنا رمضان كأحلى ما يعيش الإنسان لحظات الزمان، نتنفس عبيره، ونستنشق أنفاسه؛ فتكون لنا زاداً وبلغةً تبلغنا إلى الآخرة بإذن الله تعالى؛ ثم ها هو يوشك أن تنقضي أيامه، وتنتهي ساعاته؛ فيشتد الأسف، وتكبر اللوعة؛ حزناً على ما فرطنا فيه من الأوقات، واقترفنا فيه من الأخطاء. وألماً على فراق ضيف تعرضنا فيه لأجمل النفحات.



ولما كان الكمال لله وحده، وكان التقصير طبيعة من طباع النفس البشرية في كل أعمالها؛ شرع الله لنا ما يجبر الخلل، ويكمل النقص؛ في سائر العبادات؛ ومن هذه العبادات عبادة الصيام.



فشرعت لنا زكاة الفطر في ختام شهر رمضان، وهي عبادة من العبادات، وقربة من القربات العظيمة؛ لارتباطها بالصوم الذي أضافه الله إلى نفسه إضافة تشريف وتعظيم: ((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))



تعريفها وحكمها:



هي الصدقة التي تخرج عند الفطر من رمضان، وسميت بذلك لأن الفطر هو سببها.



وحكمها الوجوب، وقد فرضت في السنة الثانية من الهجرة في رمضان قبل العيد بيومين.



ودليل وجوبها حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر ، صاعا من تمر أو صاعا من شعير ، على كل حر أو عبد ، ذكر وأنثى ، من المسلمين)) رواه البخاري ومسلم. ، وأجمعت الأمة على وجوبها .



حكمتها:



1ـ طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وجبراً لصومه كما يجبر سجود السهو خلل الصلاة.



2ـ طعمة للمساكين يوم العيد.



لقول ابن عباس رضي الله عنهما: ((فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)) صحيح أبي داود



مقدارها



زكاة الفطر مقدارها صاع من القوت الغالب في البلد ( من غالب طعام الناس ) كالشعير أو الأرز أو الأقط أو غيرها من أقوات العباد،



صحّ عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: (( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر ، صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ، على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير ، من المسلمين ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة )) رواه البخاري.



وجاء من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: ((كنا نخرج زكاة الفطر ، صاعاً من طعام ، أو صاعاً من شعير ، أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من أقط ، أو صاعاً من زبيب)) رواه البخاري ومسلم



وكلما كان من هذه الأصناف أطيب وأنفع للفقراء؛ فهو أفضل وأعظم أجراً.



وكان مقدار صاع النبي صلى الله عليه وسلم أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة، وقد قدَّرها العلامة ابن عثيمين رحمه الله بكيلوين وأربعين غراماً من البر الجيد، ومن الأرز ألفين ومائة جرام "2100" جرام.



ولا يجوز إخراجها نقداً عند جمهور العلماء والأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، وهو الراجح. لما جاء في حديث ابن عمر وحديث أبي سعيد الخدري ( صاعاً من طعام ) وهذا نص صحيح صريح، فلا اجتهاد مع النص، والعبادات توقيفية. وهذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل صحابته وهم أحرص الناس على اتباع هديه وتطبيق سنته، وقد كانت الدنانير والدراهم موجودة في المدينة في عهد الصحابة ومن بعدهم، وكان الناس أكثر حاجة إليها من اليوم، ومع ذلك لم يخرج الصحابة ومن بعدهم نقوداً.



على من تجب:



تجب على كل مسلم، ومن يعول من المسلمين، غربت عليه شمس آخر يوم من رمضان. ويجد الفضل عن نفقته ونفقة من يعول. لحديث ابن عمر السابق. وليس لزكاة الفطر نصاب: فكل من ملك ما زاد على قوت نفسه، ومن يعول؛ فقد وجبت عليه.



"فيخرجها القادر عن نفسه، ثم عن زوجته وعياله، ومن تلزمه نفقتهم، والزوجة المعقود عليها إذا لم تنتقل إلى بيت زوجها ففطرتها على أهلها؛ لأن فطرتها تتبع نفقتها؛ إلا أن يكون تأخر الانتقال بسبب الزوج فتجب عليه النفقة والفطرة، والمطلقة الرجعية فطرتها على زوجها؛ لأنها لا تزال زوجة ". [ فتاوى الشيخ ابن عثيمين ]



بل "إذا أخذ الفقير الفطرة وجب عليه أن يخرج عن نفسه، ثم عياله إن زاد عن حاجتهم يوم العيد شيء، والحمل يستحب الإخراج عنه ولا يجب" [ فتاوى اللجنة الدائمة 9/346 ]



ولا يجب إخراجها عن الزوجة الناشز.



ومن أخرج عمن لا تلزمه فطرته فلا بد من إذنه، ومن ترك إخراج زكاة الفطر أثم، ووجب عليه القضاء. وتكون صدقة من الصدقات.





وقت وجوبها وإخراجها:



تجب بغروب الشمس ليلة العيد (أي ليل آخر يوم من رمضان)، فمن مات بعده ولو بدقائق وجب إخراج فطرته؛ لأنه كان حياً حينما وجبت، ومن ولد قبل الغروب ولو بدقائق وجب الإخراج عنه؛ لأن وقت الوجوب مرَّ عليه وهو حي موجود،



ومن أسلم أو وُلِد بعد الغروب، وكذلك من مات قبل الغروب. فلا تجب زكاة الفطر في حقهم.



وأما وقت إخراجها المستحب فهو ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد، ويجوز تقديمها على العيد بيوم أو يومين.



ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد بلا عذر لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((من أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)) صحيح أبي داود ، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج زكاة الفطر أن تؤدى ، قبل خروج الناس إلى الصلاة )) رواه مسلم. وأما المعذور فيبادر بإخراجها حين زوال عذره.



المستحقون لزكاة الفطر:



هم الفقراء، والمساكين من المسلمين، ؛ فيعطون منها بقدر حاجتهم, ولا يجوز إعطاؤها للكفار لا من الخدم ولا من غيرهم، كما أنها لا تجب عن الكافر.



والواجب أن تصل إلى مستحقها أو وكيله في وقتها قبل الصلاة، فلو نواها لشخص ولم يصادفه ولا وكيله وقت الإخراج؛ فإنه يدفعها إلى مستحق آخر، ولا يؤخرها عن وقتها.



توزيع الفطرة الواحدة على أكثر من فقير:



يجوز للإنسان أن يوزع الفطرة الواحدة على عدة فقراء، وأن يعطي الفقير الواحد فطرتين فأكثر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قدَّر الفطرة بصاع، ولم يبين قدر من يعطي، فدل على أن الأمر واسع، وعلى هذا لو كال أهل البيت فطرتهم، وجمعوها في كيس واحد، وصاروا يأخذون منها للتوزيع من غير كيل؛ فلا بأس، لكن إذا لم يكيلوها عند التوزيع فليخبروا الفقير بأنهم لا يعلمون عن كيلها خوفاً أن يدفعها عن نفسه وهي أقل من الصاع.



اللهم فقهنا في ديننا، وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علماً، اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك، والعتق من نيرانك، وأدخلنا الجنة، وأجرنا من النار.



وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً




http://ramadan.ws/view/1358



http://ramadan.ws/list/76



info@ramadan.ws


13‏/9‏/2009

رسالة اليوم الثالث والعشرون



بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين

أما بعد ... أحبتي في الله..

ومرت الليلة الثانية من الليالى الوترية ,,, فماذا تغير فيك ؟؟

اللهم أنت وعدتنا بالمغفرة والفضل , و أنت أهل الثناء والمجد , أهل التقوى وأهل المغفرة .. فلا تحرمنها بذنوبنا .

قال الله تعالى : " وَاللَّه يَعِدكم مَغفِرَةً مِنه وَفَضلًا وَاللَّه وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

واسمه الواسع يقتضى منا أن نكثر من الأعمال و ننوعها ليتناسب مع هذه السعه , فافتح الأبواب التي لم تعطيها حقها من أبواب الطاعة : ذكر , قرآن , صدقة ....

واسمه العليم يقتضى أن نتعرف عليه فزِد في جرعة الدعاء .





قال تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أجِيب دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "

فاعبدوا الله عز وجل بأسمائه ( الواسع , العليم , القريب ) عسى أن تنال المغفرة و الفضل






وأذكركم بسبب من أسباب العتق :

التسبيح والتحميد مائة

عن أم هانئ رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمُرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .

قال : سبحي الله مائة تسبيحه فإنها تعدل لكِ مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل

واحمدي الله مائة تحميده فإنها تعدل لكِ مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .

وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لكِ مائة بدنه مقلدة متقبلة .

وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لكِ إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .

[ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]

فأكثِر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .





قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات " [ رواه النسائي والحاكم وصححه الألباني (3214) في صحيح الجامع ]




كتبه الشيخ

هانى حلمى

رسالة اليوم الثانى والعشرين .. متى تبيع ؟‏

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد ... أحبتي في الله ..

بعد الليله الثانية في زمان العشر أسألك بالله متى تبيع ؟

قال الله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشرِي نَفسَه ابتِغَاءَ مَرضَاةِ اللَّهِ وَاللَّه رَءوفٌ بِالعِبَادِ

هل صرت أقصر ذلاً له ؟

هل حققت معنى من معاني العبودية لتغفر برئفة ربك ؟


تذكر : أن البائع نفسه معتقها . فيعتق بإذن الله من النار .

فسابق لتلحق ركب العتقاء قبل أن تبور السلعه ( وَكنتم قَومًا بورًا )

و حينها ( وَيحَذِّركم اللَّه نَفسَه وَاللَّه رَءوفٌ بِالعِبَادِ ) ...

مَن ينافس أخوانه في البيت الحرام ؟؟ فتختم يومياً ...

يقول ابن القيم في " الفوائد " : فاذا

شهدت القلوب من القرآن ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا شأنه ، فكيف لا

تحبه ، وتنافس في القرب منه ، وتنفق أنفاسها في التودد اليه ، ويكون أحب

إليها من كل ما سواه ، ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه ، وكيف لا تلهج

بذكره ، ويصير حبه والشوق اليه والأنس به هو غذائها وقوتها ودواؤها ، بحيث

ان فقدت ذلك فسدت وهلكت ولم تنفع بحياتها " .

في كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا : قال منبوذ أبو همام : قلت لعيسى بن وردان وكان يتنفس تنفسا منكرا فقلت ما غاية شهوتك من الدنيا فبكى ثم قال : أشتهي أن ينفرج لي عن صدري فأنظر إلى قلبي ماذا صنع القرآن فيه وما نكأ ( أي ما داوى من جراحات الذنوب ) .


كتبه الشيخ

هانى حلمى

الرساله الحادية والعشرين ,, أين وجدت قلبك ؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين

أما بعد ... أحبتي في الله..

مع الليلة الأولى من الليالي الوترية ... أين وجدت قلبك ؟


قال الله : وَاللَّه يَعلَم مَا فِي قلوبِكم وَكَانَ اللَّه عَلِيمًا حَلِيمًا

( عليما ) أي : بضمائر السرائر ، ( حليما ) أي : يحلم ويغفر


وقفة الحلم: احزر أن يعلم الغبت في قلبك , و الوهن ( حب الدنيا و كراهية الموت و التعلق بغيره )


فادعوا الله بالعفو عما كان منك من إلتفات لسواه ....


اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ...


لا مجال لقيل و قال و لا مجال للفتور و الدعة و الراحة ...
تذكر قرب انتهاء الأجل .




دعائنا اليوم :

روى


الإمام أحمد وابن أبي الدنيا - واللفظ له – وصححه الألباني عن أبي أمامة


رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي


بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة فقلت أذكر الله يا رسول الله فقال ألا


أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار قلت بلى يا رسول الله . قال :


تقول :


سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض ،
سبحان الله ملء ما في الأرض ، والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ،
سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء
كل شيء .


الحمد لله عدد ما خلق ، والحمد لله ملء ما خلق ، والحمد لله عدد ما في الأرض
والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى
كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد
لله ملء كل شيء .
فاحفظ هذا من اليوم ، اذكر ولا تغفل ، واحتسب ، والله يتولى عباده الصالحين



كتبه الشيخ

هانى حلمى

11‏/9‏/2009

رسالة اليوم العشرون‏

بسم الله ،والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.


أما بعد ... أحبتي في الله ..

إذا كنت ممن يشكوقسوة القلب واستحواذ الشيطان وغلبة الهوى وضعف الإيمان

فأول الكهف ....الأعتكاف {ينشر لكم ربكم من رحمته}






إذا تيسّر لك الإعتكاف أو لم يتيسّرفأنصحك بعشر نصائح :



1- تحري ليلة القدر

2- إصلاح القلب من مفسداته الخمس ( فضول الطعام - فضول الكلام- فضول المنام - تعلق القلب بغير الله - فضول الإختلاط والصحبة)

3- حفظ الصيام مما يفسده

4- تعلم الزهد

5- إختبار الإخلاص فلم يرى لطلب الإخلاص مثل الوحدة

6- حب المكث فى المساجد (رجل قلبه معلق بالمساجد)

7- فطام النفس عن شهواتها

8- تعلم الصبر

9- الخلوة بالله عزّ وجلّ (تحقيق عبوديةالتبتّل)

10- المقصود الأعظم (عكوف القلب على الله)





شمِّر فقد حان وقت الإجتهاد و الأعمالالفذة ..... من الآن ....لا نوم.....لا راحة

ولا تبريرات .....ولا تكاسل....ولا تتوانى لاتتراخى ..... مع دعاوى الفتور


لنريّن الله ما نصنع .............. كن من عباد الله الشاكرين







وأوصيكم بسبب من أسباب العتق لعلنا نُعتق ..

المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدهاحرَّمه الله على النار [ رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه الألباني (584) في صحيح الترغيب ]

فهذا الفضل لايحصل إلا لمن حافظ على هذه الركعات ، وبعض العلماء يرى أنَّها سُنة مؤكدة لما لهامن جزاء عظيم .


فإذا وجدت نفسك تستصعب هذا فذكِرها "حرَّمه الله على النار " وألح عليها تعتاده ، وإنهليسير على من وفقه الله تعالى إليه ....





كتبه الشيخ

هانى حلمى