31‏/5‏/2011

أخي الملتزم .. احذر الوقوع في الأخطاء 1

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخوتي وأخواتي
كنت قد قرأت مطوية على أحد المواقع, وأحببت أن أشارككم ما قرأت
ولكن لطولها قررت تقسيمها إلى أكثر من رسالة حتى يتيسر لكم قراءتها بدون ملل
أترككم مع أول رسالة
أسأل الله أن ينفعنا واياكم بها
ولا تنسونا من صالح الدعاء


الحمد لله المنعم المتفضل جل جلاله وعز ثناؤه نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين. أما بعد:

فهذه رسالة بسيطة جمعت فيها بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الملتزمين وغيرهم ممن نحسبهم كذلك إن شاء الله. وقد درجت على تسميتها بالأخطاء بدلاً من المعاصي لثلاثة أسباب:

1 - أنها قد تقع من صالحين يخونهم طبعهم ويجرفهم معدنهم للوقوع فيها.

2 - أنها قد تقع من بعض الصالحين عن طيب نية وحسن قصد.

3 - أن كثيراً منها ليست معاصي عظيمة أو كبائر أصلاً وإنما هي زلات وهفوات قلَّما يسلم منها أحد.

هذا وقد رأيت أن أبدأ بأخطاء في العقيدة لأهميتها ثم عرجت على أخطاء في العبادات وأخرى في الدعوة ثم ختمت هذا العمل بأخطاء متفرقة في الآداب والأخلاق والأحوال الشخصية. أسأل الله أن ينفعني وينفع غيري بهذا العمل كما أسأله أن لا يجعل هذا العمل حجة على صاحبه إنه جواد كريم.

أخطاء في العقيدة

1 - الشرك الخفي: إن بعضاً من الصالحين قد يقع في الشرك من حيث لا يعلم. ومن أخطر أنواع الشرك وأدقه الشرك الخفي وليس الأصغر ذلك لأن الأصغر تستشعره النفس وتعلم به ومنه الرياء والسمعة.

أما الشرك الخفي فسمي كذلك لخفائه ودقته، وقد حذر الرسول صحابته من الوقوع فيه. قال عليه الصلاة والسلام:
{ ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال } قلنا: بلى، فقال: { الشرك الخفي أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل } [رواه ابن ماجة وحسنه الألباني]، لذا يجب الحذر من الوقوع في شراك هذا الشرك.

2 - ضعف التوكل: تجد كثيراً من الصالحين يسابق في الخيرات ويعمل الصالحات ويتجنب المنكرات ولكنه ضعيف التوكل على الله.

والتوكل عبادة عظيمة جليلة متى توثقت عراها واشتد عودها، ولا عجب في هذا الأمر فقد تمنّى الرسول عليه الصلاة والسلام لأصحابه الكرام لو يتوكلون على الله حق التوكل كما جاء في الحديث عنه :
{ لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تروح خماصاً وتغدو بطاناً }. لذا يجب تقوية التوكل مع بذل الأسباب المطلوبة.

3 - تغليب جانب الرجاء على الخوف والعكس: بعض الصالحين يغلب جانب الرجاء حتى لا يبقى في قلبه خوف والبعض الآخر يغلب الخوف حتى لا يبقى في قلبه رجاء، فإما أن يرجو الله رجاءً يؤمنه من مكر الله وإما أن يخاف خوفاً يقنّطه من رحمة الله. لذا يجب الحرص على التوازن السديد فلا يطغى هذا على هذا.

4 - التساهل في مسألة الولاء والبراء: فمن الصالحين من يلاطف الكفار ويمازحهم ويتجاذب معهم ما حسن وطاب من أطراف الحديث سواء في مقر عمله أو خارجه، وهذا مما يخالف قاعدة الولاء والبراء التي تعتبر من أساسات الدين العظيمة.

5 - الوقوع في بعض الألفاظ الشركية: ومنها قول:
( لولا فلان ) والحلف أو السؤال بالأمانة، وقول: ( شاءت الأقدار ) وقول: ( لسوء الحظ ) إلى غير ذلك من الألفاظ القادحة في العقيدة.

حديث اليوم - توقف إرسال حديث اليوم

 
بسم الله - والصلاة والسلام على رسول الله - وعلى آله وصحبه ومن والاهـ

إخواني أخواتي في الله أعضاء ومتابعي (حديث اليوم)                     الموقرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( توقف إرسال حديث اليوم )

نعم عنوان اليوم هو توقف إرسال حديث اليوم ليومي الثلاثاء والأربعاء – فقط إن شاء الله تعالى.
وذلك بسبب :
أن المطلب الثامن والتاسع والعاشر يحتاج إلى بعض دراسة وتركيز وفهم جيد لأن فيه فروعاً وشروحاً كثيرة.
وإنما طلبت من كم الإجازة اليوم الثلاثاء والأربعاء حتى أتمكن من تحضيرها بشكل جيد ومناسب ومفهوم، كما أني أنتظر إجابة أحد المشايخ الذين سألتهم حول ما يتعلق في أحد هذه المطالب وأنتظر إجابتهم في مسألة معينة.

إن شاء الله تعالى سوف أعاود إرسال الأحاديث والدروس من يوم السبت

ونكمل ما وصلنا إليه فكونوا مستعدين

أسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى ما يحبه ويرضاهـ
وهنيئاً هنيئاً لمن يتابع هذه السلسة المباركة ويتعلم من هذه الدروس ويأخذ العظة العبرة ويعلم الناس ويفهمهم بل ويعلم نفسه أولاً وينشر هذا الخير للناس سواءً بالبريد الإلكتروني أو بغيرها من الوسائل المتوفرة والمتاحة لنا في هذا الزمان.

والحمد لله تعالى الذي بنعمته تتم الصالحات

وأسأل الله العظيم أن يوفقني وإياكم إلى ما يحبه ويرضاهـ وأن يكتب لي ولكم الأجر والخير والفهم والفقه في دين الله عز وجل إنه هو السميع العليم.


هذا وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والقبول والإخلاص في القول والعمل

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم

كتبه لكم أخوكم في الله / فـارس خـالـد بـاسـِـلْـم
---------------------------------------

30‏/5‏/2011

حَدِيثُ الْيَوْم/ الاثنين/ علامات الساعة الصغرى/ إحراز الجهجاه الملك

 
 

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم/ الاثنين/ علامات الساعة الصغرى/ إحراز الجهجاه الملك

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

( الإيمان باليوم الآخر )



الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).

الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).

المبحث الثالث: (العلامات التي لم تقع بعد).


المطلب السابع: (إحراز الجهجاه الملك).



الجهجاه رجل من قحطان سيصير إليه الملك وهو شديد القوة والبطش.

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه".(1)

وفي رواية: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له: الجهجاه".(2)

ويحتمل أن يكون هذا الذي في الرواية الأخيرة غير الأول، فقد صح في سنن الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له جهجاه".(3)

والمراد بكونه يسوق الناس بعصاه أنه يغلب الناس فينقادون له ويطيعونه، والتعبير بالسوق بالعصا للدلالة على غلظته وشدته، وأصل الجهجاه الصيَّاح، وهي صفة تناسب العصا كما يقول ابن حجر، وهل يسوق هذا الرجل الناس إلى الخير أم الشر؟ ليس عندنا بيان من الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك.(4)


--- --- --- --- --- ---

(1) رواه البخاري (3517)، ومسلم (2910).

(2) رواه مسلم (2911).

(3) رواه الترمذي (2228)، وأحمد (2/329) (8346). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (16/156): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح.

(4) موقع الإسلام سؤال وجواب – المشرف العام الشيخ/ محمد صالح المنجد – حفظه الله تعالى. – (من هنا)



المصدر : القيامة الصغرى لـــ عمر بن سليمان الأشقر ص (203).


المصدر العام من موقع : الدرر السنية – من (هنا)

أســـأل الله لي ولكم الـــثـــبـــات


اللـــهـــم  صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

--- --- --- --- ---

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين

وشاكر لكم حسن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم

"إن شـــاء الله"


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran 

آيات اليوم 175

 







 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )

[ آيـــات الــيــوم(175) ]


الأثنين– (27/جمادى الثاني/1432هـ) – (30/05/2011م)

سورة المائدة من الآية: (90) إلى (93)
 اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)

معنى الآيات
لمَّا نهى الله تعالى المؤمنين عن تحريم ما أحل الله تعالى لهم بَيَّنَ لَهُم ما حرَّمه عليهم ودعاهم إلى تركه واجتنابه لضرره بهم، وإفساده لقلوبهم وأرواحهم فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا} أي يا من صدقتم بالله رباً وبالإِسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً اعلموا {انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس} أي سخط وقذر مما يدعوا إليه الشيطان ويزيّنه للنفوس ويحسنه لها لترغيب فيه، وهو يهدف من وراء ذلك إثارة العداوة والبغضاء بين المسلمين الذين هم كالجسم الواحد. وإلى صدهم عن ذكر الله الذي هو عصمتهم وعن الصلاة التي هي معراجهم إلى الله ربهم، وآمرتهم بالمعروف وناهيتهم عن المنكر، ثم أمرهم بأبلغ أمر وأنفذه إلى قلوبهم لخطورة هذه المحرمات الأربع وعظيم أثرها في الفرد والمجتمع بالشر والفساد فقال: {فهل أنتم منتهون؟!} وأمرهم بطاعته وطاعة رسوله وحذرهم من مغبة المعصية وآثارها السيئة فقال {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا} مغبة ذلك ثم أعلمهم أنّهم إن تولوا عن الحق بعدما عرفوه فالرسول لا يضيره توليهم إذ ما عليه إلا البلاغ المبين وقد بلّغ وأما هم فإن جزاءهم على توليهم سيكون جزاء الكافرين وهو الخلود في العذاب المهين. هذا معنى قوله: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين} وقوله تعالى في الآية (93) {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين} فقد نزلت لقول بعض الأصحاب لرسول الله صلى عليه وسلم (يا رسول الله ما بال الذين ماتوا من إخواننا وهم يشربون الخمر ويلغبون الميسر؟) أي كيف حالهم فهل يؤاخذون أو يعفى عنهم من إخواننا وهم هذه الآية فأعلم أنهم ليس عليهم جناح أي إثم أو مؤاخذة فيما شربوا وأكلوا قبل نزول التحريم بشرط أن يكونوا قد اتقوا الله في محارمه وآمنوا به وبشرائعه، وعملوا الصالحات استجابة لأمره وتقرباً إليه.
 
فكان رفع الحرج عليهم مقيداً بما ذكر. وقوله: {ثم اتقوا...} كما لا جناح على الأحياء فيما طعموا وشربوا قبل التحريم وبشرط الإِيمان، والعمل الصالح والتقوى لسائر المحارم، ودوام الإِيمان والتقوى والإِحسان في ذلك بالإِخلاص فيه لله تعالى.





هداية الآيات

1- حرم الخمر والقمار، وتعظيم الأنصاب والاستقسام بالأزلام.
2- وجوب الانتهاء من تعاطي هذه المحرمات فوراً وقول انتهينا يا ربنا كما قال عمر رضي الله عنه.
3- بيان علة تحريم شرب الخمر ولعب الميسر وهي إثارة العداوة والبغضاء بين الشاربين واللاعبين والصد عن ذكر الله وعن الصلاة وهما قوام حياة المسلم الروحية.
4- وجوب طاعة الله والرسول والحذر من معصيتهما.
5- وجوب التقوى حتى الموت ووجوب الإِحسان في المعتقد والقول والعمل.


وصلة البوربوينت


سورة البقرة

سورة آل عمران
سورة النساء




والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه


_

29‏/5‏/2011

حَدِيثُ الْيَوْم/ الأحد/ توضيح لبعض معاني الأحاديث التي نشرت

 
 

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم/ الأحد/ توضيح لبعض معاني الأحاديث التي نشرت

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

( الإيمان باليوم الآخر )



الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).

الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).

المبحث الثالث: (العلامات التي لم تقع بعد).


خاص: (توضيح لبعض معاني الأحاديث التي نشرت)



بناء على بعض الأسئلة التي وردت وبناء على المصلحة العامة لفهم معاني بعض الأحاديث التي نشرت في هذا (المبحث الثالث: العلامات التي لم تقع بعد).

رأينا أن نخصص هذا اليوم بمشيئة الله تعالى لتوضيح بعض الأحاديث التي نشرت خلال الأيام القريبة الماضية، مستعينين بالله سبحانه وتعالى.

ومن ثم الشكر موصول لفضيلة الشيخ/ محمد بن صالح المنجد – حفظه الله تعالى والذي نقلنا هذه المعلومات من أحد مواقعه المشهورة (موقع الإسلام سؤال وجواب).


ونسأل الله تعالى أن يوفقه ويجزيه خير الجزاء



أولاً : عودة جزيرة العرب جنات وأنهاراً.

قد ذكرنا في ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا".رواه مسلم.

التوضيح :


وعودتها جنات وأنهاراً إما بسبب ما يقوم أهلها به من حفر الآبار، وزراعة الأرض ونحو ذلك مما هو حاصل في زماننا، وإما بسبب تغير المناخ، فيتحول مناخها الحار إلى جو لطيف جميل، ويفجر خالقها فيها من الأنهار والعيون ما يحول جدبها خصباً، ويحيل سهولها الجرداء إلى سهول مخضرة فيحاء، وهذا هو الأظهر، فإنه يحكي حالة ترجع فيها الجزيرة إلى ما كانت عليه من قبل.

ثانياً : انحسار الفرات عن جبل من ذهب.

وقد ذكرنا في ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ ... الحديث". رواه مسلم.

التوضيح :

ومعنى انحساره : انكشافه لذهاب مائه ، كما يقول النووي ، وقد يكون ذلك بسبب تحول مجراه ، فإن هذا الكنز أو هذا الجبل مطمور بالتراب وهو غير معروف ، فإذا ما تحول مجرى النهر لسبب من الأسباب ومرّ قريباً من هذا الجبل كشفه ، والله أعلم بالصواب.


والسبب في نهي الرسول صلى الله عليه وسلم من حضره عن الأخذ منه لما ينشأ عن أخذه من الفتنة والاقتتال وسفك الدماء.

ثالثاً : محاصرة المسلمين إلى المدينة.

وفد ذكرنا في ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يُوشِكُ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُحَاصَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَكُونَ أَبْعَدَ مَسَالِحِهِمْ سَلَاحِ".صححه الألباني

التوضيح :

والمسالح، جمع مَسْلَحة، وهي الثغر، والمراد أبعد مواضع المخافة من العدو.


وسَلاَح، موضع قريبٌ من خيبر.

--- --- --- --- --- ---

أســـأل الله لي ولكم الـــثـــبـــات


اللـــهـــم  صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

--- --- --- --- ---

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين

وشاكر لكم حسن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم

"إن شـــاء الله"


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran 
_

28‏/5‏/2011

حَدِيثُ الْيَوْم/ السبت/ علامات الساعة الصغرى/ محاصرة المسلمين إلى المدينة

 


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم/ السبت/ علامات الساعة الصغرى/ محاصرة المسلمين إلى المدينة

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

( الإيمان باليوم الآخر )



الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).

الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).

المبحث الثالث: (العلامات التي لم تقع بعد).


المطلب السادس: (محاصرة المسلمين إلى المدينة).



من أشراط الساعة أن يهزم المسلمون وينحسر ظلهم ويحيط بهم أعداؤهم ويحاصرونهم في المدينة المنورة.

عن ابن عمر : رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح".(1)


--- --- --- --- --- ---

(1) رواه أبو داود (4250)، وابن حبان (15/174)، والطبراني في ((الأوسط)) (6/286)، والحاكم (4/556). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((صحيح ابن حبان)): قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط البخاري.



المصدر : القيامة الصغرى لـــ عمر بن سليمان الأشقر ص (202).


من موقع : الدرر السنية – من (هنا)

أســـأل الله لي ولكم الـــثـــبـــات


اللـــهـــم  صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

--- --- --- --- ---

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين

وشاكر لكم حسن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم

"إن شـــاء الله"
 


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran 
_

آيات اليوم 174

 







 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )

[ آيـــات الــيــوم(174) ]


السبت– (25/جمادى الثاني/1432هـ) – (28/05/2011م)

سورة المائدة من الآية: (87) إلى (89)
 اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)

معنى الآيات
الآيتان (87) و (88) نزلتا في بعض الصحابة منهم عبد الله بن مسعود وعثمان بن مظعون وغيرهما قد حضروا موعظة وعظهم إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة. وعزموا على التبتل والانقطاع عن الدنيا فأتوا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وسألوها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيامه فكأنهم تقالْوه ذلك فقال أحدهم: أنا لا آتي النساء، وقال آخر: أنا أصوم لا أفطر الدهر كله وقال آخر: أنا أقوم فلا أنام، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس، وقال: " ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وإني وأنا رسول الله لآكل اللحم، وأصوم وأفطر وأصلي وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " ونزلت هذه الآية، {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} من طعام وشراب ونساء، {ولا تعتدوا} بمجاوزة ما أحل لكم إلى ما حرم عليكم فإن الله تعالى ربكم {لا يحب المعتدين} {وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباٌ} أما الحرام فلا يكون رزقاً لكم، {واتقوا الله} أي خافوه بترك الغلوّ والتنطع المفضى بكم إلى الترهيب ولا رهانية في الإِسلام. {الذي أنتم به مؤمنون} أي رباً يشرع فيحلل ويحرم، وإلهاً يطاع ويعبد، هذا ما دلت عليه الآيتان الأولى والثانية أما الآية الثالثة وهي قوله تعالى: {لا يؤاذخك الله باللغو في عزمنا عليه من التبتل فماذا نصنع بأيماننا} فبين لهم تعالى ما يجب عليهم في أيمانهم لما حنثوا فيها بعدوا لهم عما حلفوا عليه فقال:{لا يؤاخذكم باللغو في أيمانكم} وهو ما لا قصد للحلف فيه وإنما جرى لفظ اليمين على اللسان فقط نحو: لا والله أو بلى والله، ومثله أن يحلف على الشيء يظنه كذا فيظهر على خلاف ما ظن، {ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان} أي قصدتموها عازمين عليها، فمن حنث بعد الحلف فالواجب في حقه خروجاً من الإِثم كفَّارة وهي {إطعام عشرة مساكين} لكل مسكين نصف صاع أي مدَّان من أعدل {ما تطعمون أهليكم} ما هو بالأجود الغالي، ولا بالأردى الرخيض، {أو كسوتهم} كقميص وعمامة، أو إزار ورداء، {أو تحرير رقبة} أي عتق رقبة مؤمنة ذكراً كان أو أنثى صغيرة أو كبيرة فهذه الثلاثة المؤمن مخّير في التكفير بأيها شاء، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام مفرقة أو متتابعة كما شاء هذا معنى قوله تعالى {فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام} ، وقوله {ذلك كفارة أيمانكم} أي هذا الذي بين لكم هو ما تكفِّرون به ما علق بنفوسكم من إثم الحنث.
وقوله {واحفظوا أيمانكم} أي لا تكثروا الحلف فتحنثوا فتأثموا فتجب عليكم الكفارة لذلك. وقوله تعالى: {كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون} معناه مثل هذا التبيين الذي بينه لكم في مسألة الحنث في اليمين والكفارة له يبين لكم آياته المتضمنة لشرائعه وأعلام دينه ليعدكم بذلك لشكره بطاعته بفعل ما يأمركم به وترك ما ينهاكم عنه، فله الحمد والمنة.

هداية الآيات
1- حرمة تحريم ما أباح الله، كحرمة تحليل ما حرم الله عز وجل.
2- بيان مدى حرص الصحابة على طاعة الله خوفاً من عقابه وطمعاً في إنعامه.
3- حرمة الغلو في الدين والتنطع فيه.
4- بيان كفارة اليمين بالتفصيل.
5- كراهة الإِكثار من الحلف. وحرمة الحلف بغير الله تعالى مطلقاً.
6- استحباب حنث من حلف على ترك مندوب أو فعل مكروه، وتكفيره على ذلك أما إذا حلف أن يترك واجباً أو يأتي محرماً فإن حنثه واجب وعليه الكفارة.
7- الأيمان ثلاثة: لغو: يمين لا كفارة لها إذا لم إثم فيها، الغموس: وهي أن يحلف متعمداً الكذب ولا كفارة لها إلا التوبة، اليمين المكفَّرة: وهي التي يتعمد فيها المؤمن الحلف ويقصده ليفعل أو لا يفعل ثم يحنث فهذه التي ذكر تعالى كفارتها وبينها.

وصلة البوربوينت


سورة البقرة

سورة آل عمران
سورة النساء




والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه