10‏/7‏/2011

الصيام والقرآن يشفعان

 

الصيام والقرآن يشفعان


إذا لم تظهر البطاقة اضغط هنا



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / قول ابن رجب في: بيان وجه الصيام في شعبان

 

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / قول ابن رجب في: بيان وجه الصيام في شعبان
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
( شهر شعبان )

(قول ابن رجب في: بيان وجه الصيام في شعبان)

قال :
وفيه معانٍ، وقد ذكر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان:
الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك.
وفي قوله : "يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان" :
إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم.
لطائف المعارف ص(250-251)
والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو :
"أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين"
فكان صلى الله عليه وسلم يحبُّ أن يرفع عمله وهو صائم
(وهذا الكلام أعلاهـ مأخوذ من تتمة الحديث، ولم يذكر ابن رجب هذا المعنى في لطائف المعارف)
(وذكرناه لكم للتوضيح)
وذكروا لذلك معنى آخر وهو :
(التمرين لصيام رمضان)
قال ابن رجـب :
وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذَّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
لطائف المعارف ص (252)

--- --- --- --- --- ---
--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"

9‏/7‏/2011

حَدِيثُ الْيَوْم/ السبت / من أسباب التطوع بالصيام في شعبان

 


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم/ السبت / من أسباب التطوع بالصيام في شعبان

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

( شهر شعبان )

(سبب التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور)



ذكر أهل العلم حِـكَـمَـاً في تفضيل التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور، منها :

أن أفضل التطوع ما كان قريباً من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده.

فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه.

ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال، فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة.

ونذكر لكم يوم غدٍ إن شاء الله تعالى كلام جميل لـ :

(ابن رجب)

في بيان وجه الصيام في شعبان من كتاب :

(لطائف المعارف)



--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---



--- --- --- --- ---

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين

وشاكر لكم حسن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم

"إن شـــاء الله"
 


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran 

6‏/7‏/2011

آيات اليوم 191

 




 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )

[ آيـــات الــيــوم(191) ]


الأربعاء– (05/شعبان/1432هـ) – (06/07/2011م)

سورة الأنعام من الآية: (33) إلى (36)
 اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)

معنى الآيات
هذه الآيات من تربة الله تعالى لرسوله وإرشاده لما يشد من عزمه ويزيد في ثباته على دعوة الحق التي أناط به بلاغها وبيانها فقال له تعالى: {قد نعلم إنه} أي الحال والشأن، {ليحزنك الذي يقولون} أي الكلام الذي يقولون لك وهو تكذيبك واتهامك بالسحر، والتقول على الله،وما إلى ذلك مما هو إساءة لك وفي الحقيقة إنهم لا يكذبونك لما يعلمون من صدقك وهم يلقبونك قبل إنبائك لهم وإرسالك بالأمين ولكن الظالمين هذا شأنهم فهم يرمون الرجل بالكذب وهم يعلمون أنه صادق ويقرون هذا في مجالسهم الخاصة، ولكن كي يتوصلوا إلى تحقيق أهدافهم في الإِبقاء على عادتهم وما ألفوا من عبادة أوثانهم يقولون بألسنتهم من نسبتك إلى الكذب وهم يعلمون أنك صادق غير كاذب فإذا عرفت هذا فلا تحزن لقولهم. هذا أولاً وثانياً فقد كذبت رسل من قبلك وأوذوا كما كُذبت أنت وأوذيت، وصبروا حتى أتاهم نصرنا فاصبر أنت حتى يأتيك النصر فإنه لا مبدل لكلمات الله التي تحمل وعده لأوليائه ووعيده لأعدائه، ولقد جاءك في هذا الكتاب الذي أوحينا إليك من نبأ المرسلين وأخبارهم من يكون عوناً لك على الصبر حتى النصر فاصبر، وثالثاً {إن كان كبر عليك إعراضهم} عن دعوتك وعدم إيمانهم بها حتى تأتيهم بآية تلجئهم إلى الإِيمان بك وبرسالتك كما يطلبون منك ويُلِحُون عليك وهم كاذبون فإن استطعت أن تطلب لهم آية من تحت الأرض أو من السماء فافعل، وهذا ما لا تطيقه ولا تستطيعه لأنه فوق طاقتك فلا تكلف به وإذاً فما عليك إلا بالصبر هذا معنى قوله تعالى: {وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض} أي سرباً، {أو سلماً في السماء} أي مصعداً {فتأتيهم بآية} أي فافعل وما أنت بقادر فاصبر إذاً ورابعاً إن الله قادر على أن يجمعهم كلهم على الإِيمان بك وبرسالتك والدخول في دينك، ولكنه لم يشأ ذلك لحكم عالية فلا تطلب أنت ما لا يريده ربك، فإنك إن فعلت كنت من الجاهلين، ولا نريد لك ذلك.

هداية الآيات
1- ثبوت بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم ولذا هو يحزن لفوت محبوب كما يحزن البشر لذلك.
2- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وحمله على الصبر حتى يأتيه موعود ربه بالنصر.
3- بيان سنة الله في الأمم السابقة.
4- إرشاد الرب تعالى رسوله إلى خير المقامات وأكمل الحالات بإبعادة عن ساحة الجاهلين.
 
 


وصلة البوربوينت

سورة البقرة

سورة آل عمران
سورة النساء

سورة المائدة


والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

حَدِيثُ الْيَوْم/ الأربعاء / هدي خير البشر في هذا الشهر

 


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم/ الأربعاء / هدي خير البشر في هذا الشهر

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

( شهر شعبان )

(هدي خير البشر في هذا الشهر)



كان شديد المحافظة على هذا الشهر، ومن شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في (شعبان) أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن:

أنه يصوم (شعبان) كله

مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير (رمضان)

وكان يَـكْـثُـرُ صيامه في هذا الشهر المبارك

ولشدة معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان قال بعض أهل العلم :

إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام بعد رمضان.

ولا خلاف إن شاء الله في ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رغبنا في صيام هذين الشهرين (المحرم) و(شعبانوالأحاديث كثيرة.

ولأن هذا القول هو قولٌ لبعض أهل العلم جزاهم الله عنا كل خير.



--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---



--- --- --- --- ---

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين

وشاكر لكم حسن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم

"إن شـــاء الله"
 


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran 
_

5‏/7‏/2011

حَدِيثُ الْيَوْم/ الاثنين /(2+3)/ فضائل شهر شعبان

 


السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم/ الاثنين /(2+3)/ فضائل شهر شعبان

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

( شهر شعبان )

(كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر صيامه)



عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :

(كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ).

رواه البخاري في الصوم باب صوم شعبان (1833)



وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :

(لَمْ يَكُنْ النَّبِيّ ُصلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ).

وَكَانَ يَقُولُ :

"خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا"

(وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا).

رواه البخاري في الصوم باب صوم شعبان (1834)



(أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم)



عن عائشة رضي الله عنها قالت :

(كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان)

صححه الألباني



--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---



--- --- --- --- ---

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين

وشاكر لكم حسن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم

"إن شـــاء الله"
 


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran

4‏/7‏/2011

لوحة : الصلاة على الحبيب

 

لوحة : الصلاة على الحبيب


احرص على طباعة هذه اللوحة وتعليقها في
في مصلى أو مكان عملك أو دراستك
http://www.alwaraqa.com/images/salah-3-naby.jpg
حجم الملف
36 Mb
http://www.alwaraqa.com/images/download.jpg
 
14 مشاهدة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

آيات اليوم 190

 




 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )

[ آيـــات الــيــوم(190) ]


الأثنين– (03/شعبان/1432هـ) – (04/07/2011م)

سورة الأنعام من الآية: (30) إلى (32)
 اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)

معنى الآيات
يقول تعالى لرسوله: ولو ترى إذ أولئك لمنكرون للبعث القائلون
{إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين}
، لو تراهم وقد حبسوةا لقضاء الله وحكمه فيهم وقيل لهم وهم يشاهدون أهوال القيامة وما فيها من حساب وجزاء وعذاب {أليس هذا بالحق} أي الذي كنتم تكذبون فيسارعون بالإِجابة قائلين {بلى، وربنا}، فيحلفون بالله تعالى تأكيداً لصحة جوابهم فيقال لهم: {فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} لا ظلماً منا ولكن بسبب كفركم إذ الكفر منع من طاعة الله ورسوله، والنفس لا تطهُر إلا على تلك الطاعة، هذا ما دلت عليه الآية (30) أما الآية (31) فقد أعلن تعالى عن خسارة صفقة الكافرين الذين باعوا الإِيمان بالكفر والتوحيد بالشرك، والطاعة بالمعاصي فقال تعالى: {قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله} أي بالحياة بعد الموت وهذا هو سبب المحنة والكارثة {حتى إذا جاءتهم الساعة} ساعة فناء هذه الحياة وإقبال الحياة الآخرة {بغتة} أي فجأة لم يكونوا يفكرون فيها لكفرهم بها، وعندئذ صاحوا بأعلى أصواتهم معلنين عن تندمهم {يا حسرتنا على ما فرطنا} أي في صفقتنا حيث اشترينا الكفر بالإِيمان والشرك وبالتوحيد قال تعالى:{وهم يحملون أوزارهم} من الجائز أن تصور لهم أعمالهم من الكفر والشرك والظلم والشر والفساد في صورة رجل قبيح أشوه فيحملونه على ظهورهم في عرصات القيامة وقد ورد به خبر. ولذا قال تعالى: {ألا ساء ما يزرون} أي قبح ما يحملونه! وفي الآية (32) يخبر تعالى مذكراً واعظاً ناصحاً فيقول يا عباد الله:{وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو} فانتبهوا فلا تغتروا بما فيها من ملذات فإن نعيمها إلى زال ما شأنها إلا شأن من يلعب أو يلهو، ثم لا يحصل على طائل من لعبه ولهوه، أما الدار الآخرة فإنها خير ولكن للذين يتقون الشرك والشر. والماصي، فما لكم مقبلين على الفانى معرضين عن الباقي {أفلا تعقلون؟!}.

هداية الآيات
1- تقرير مبدأ البعث والجزاء بذكر صور ومشاهد له.
2- قبح الذنوب وأنها أسوأ حمل يحمله صاحبها يوم القيامة.
3- حكم الله تعالى بالخسران على من كذب بلقائه فلم يؤمن ولم يعمل صالحا.
4- الساعة لا تأتي إلا بغتة، ولا ينافي ذلك ظهور علاماتها، لأن الزمن ما بين العلامة والعلامة لا يعرف مقداره.
5- نصيحة القرآن للعقلاء بأن لا يغتروا بالحياة الدنيا. ويهملوا شأن الآخرة وهي خير للمتقين.
 
 


وصلة البوربوينت

سورة البقرة

سورة آل عمران
سورة النساء

سورة المائدة


والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه

حَدِيثُ الْيَوْم/ الاثنين /(1)/ فضائل شهر شعبان

 
 

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم/ الاثنين /(1)/ فضائل شهر شعبان

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

--- --- --- --- ---

( شهر شعبان )

( شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى )



أخرج النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة :

عن أسامة بن زيد قال : قلت :

(يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان)

قال :

"ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ".

حسنه الألباني في صحيح النسائي (2221)



--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---



--- --- --- --- ---

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين

وشاكر لكم حسن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم

"إن شـــاء الله"


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran