30‏/7‏/2010

مشروع الشيطان في إضلالنا

29‏/7‏/2010

على ماذا نشكر ونصبر في رمضان ؟

على ماذا نشكر ونصبر في رمضان ؟



اشكر الله :
على ما أنعم به عليك من بلوغ مواسم الخيرات فقد منَّ عليك بنعمة يجب الفرح بها..
}قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } يونس: 58.
وفي حديث الثلاثة الذين استشهد منهم اثنان وبقي الثالث بعدهما، ومات على فراشه، فرُئِيَ سابقًا لهما فتعجب الناس من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أليس عاش بعدهما وصلى كذا وكذا ؟ وأدرك شهر رمضان فصامه ؟! والذي نفسي بيده إنَّ بينهما كما بين السماء والأرض ".

وتأمل.. كم من شخص في قبره يتمنى أن يصوم يومًا واحدًا يتقي به عذاب النار فإن" الصيام جُنة " فالمطلوب من العبد الفرح وليس الشكر فحسب، فإن لم تفرح برمضان فاعلم أن في النفس غبشاً.
واعلم أنه بمجرد وجودك في شهر رمضان وقد مضت عليك هذه الأيام هذا في حد ذاته نعمة تحتاج إلى لهج بالشكر إذ لا زلنا على وجه الأرض وما دخلنا باطنها.

ومن الناس من تكون عنده حالة من الحزن والرفض عند دخول رمضان – والعياذ بالله- ليس لأجل الإمساك عن الطعام فقط بل لأجل الحرمان من شهوات النفس والبدن، وامتناع المحيطين به عن مجاراته في شهواته.
واعلم أن الفرح بهذا الشهر وفعل الطاعات فيه يحتاج إلى صبر .

فاصبر: على فعل الطاعات فيه .
بعد الفرح بهذا الموسم لا يجدي الحماس فقط بل لابد من الصبر على مداومة الفعل، فما هو إلا زمن وينتهي، وربما يأتي العام المقبل وأنت في عداد الموتى، أو موجود وأصابك المرض، أو موجود -نسأل الله السلامة- وقد ضعف إيمانك، واعلم أن تتابع فرص الطاعات على الإنسان مع تتابع تضييعها يؤدي إلى ضعف الإيمان.
لذا.. على الإنسان شكر الله على بلوغ هذا الشهر والصبر على اغتنامه.

اشكر الله:
على عظيم أجر الصيام
.
يقول الله تعالى في الحديث القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ".متفق عليه.
وما ذاك إلا لما اشتمل عليه الصوم من أنواع الصبر الثلاثة:
1-
صبر على طاعة الله.
2-
صبر عن معصية الله.
3-
صبر على أقدار الله.
فكان أجرالصبر بغير حساب، قال تعالى:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } الزمر: 10 .
فالصوم يختص من بين باقي الأعمال بأنه سر بين العبد وربه والمطلب مراقبة الله، وهذه المراقبة ماهي إلا صبر على تحري مايرضي الله فيقبل عليه العبد، وعلى تحري مايغضب الرب فينفر منه العبد
.

فاصبر:
على مراقبة الله.
واعلم أن الرجل يصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته.
قال ابن الجوزي:
إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة. كم من مؤمن لله عز وجل يحترمه عند الخلوات، يترك ما يشتهي حذارًا من عقابه أو رجاءً لثوابه أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عودًا هنديًا على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو. وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، وعلى قدر زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود. اهـ
فأنت تحب الأكل في النهار، وفي رمضان ستدفع هذا المحبوب المتروك لأجل امتثال أمر الله، والسنة تأخير السحور وأنت في وقت النوم أطيب لك من الأكل لكنك تركت المحبوب في الوقت المحبوب لما هو أحب منه، وهذا من معاني المراقبة.

اشكر الله:
على عظيم أجر الأعمال في رمضان
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه} متفق عليه.

فالعبد قد يصوم طيلة العام من النوافل كيومي الاثنين والخميس، والأيام البيض وله في ذلك أجر، لكن صيام رمضان كان جزاؤه أن يغفر له ما تقدم من ذنبه.
كذلك القيام، قد يقوم العبد طيلة العام وله في ذلك أجر لكن قيام رمضان جزاؤه أن يغفر له ما تقدم من ذنبه.
فالأعمال في رمضان لها ميزان مختلف وأجر مختلف فاشكر الله.

واصبر:
على تحصيل الإخلاص، فالإخلاص عزيز..
وتنبه هنا إلى أن المضاعفة ليست لكل أحد ولا تكون بمجرد القيام بالعمل، بل يعمل العمل وفي قلبه " إيمانٌ واحتسابٌ" إيمانٌ: أي امتثال لأمر الله ، وتصديق بوعده.
واحتسابٌ: بطلب الأجر من الله تعالى، والناس يتفاوتون في الأجر على حسب ما قام في قلوبهم من الإيمان والتقوى.

اشكر الله:
أن يسر للأمة طريقة العلم بدخول الشهر.
ففي الحديث: { صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته} رواه البخاري.
والرؤية تكون بالعين المجردة، فهل أحسسنا بهذه النعمة ؟!
كثير هم أولئك الذين يدخلون الشك في الناس فتراهم يقولون: وصل الناس إلى القمر ونحن لازلنا ننظر إلى القمر بالعين المجردة !!
فما الموقف في مثل هذه الحالات؟

اصبر:
على الشائعات المشككة، ثم إن الدليل جاء فيه (لرؤيته) أي بالعين المجردة.
فإن الناس لو كلفوا الحساب لضاق عليهم لأنه لا يعرفه إلا أفراد، والشرع إنما يعرف الناس بما يعرفه جماهيرهم.
فلو كان أحدهم في صحراء لعلم بدخول الشهر وصام فرضه.


مصدر المقال : رمضان بين الشكر والصبر.


16‏/7‏/2010

نهاية ستار أكاديمي.....حلم رامي شمالي

15‏/7‏/2010

الحلف بغير الله

الحلف بغير الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد

لا يخفى علينا أن من الأمور التي باتت أكثر انتشاراً في أيامنا هذه, والتي لا يلقي الناس لها بالاً, ويتهاونون بها, الحلف بغير الله.


إن هذه الظاهرة الشائعة عن معظم الناس والتي هي وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من حلف بغير الله فقد أشرك. ) سنن الترمذي - (ج 6 / ص 13 - 1455) تحقيق الألباني: صحيح ، الإرواء ( 2561 ) ، الصحيحة (2042 ), وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ ) رواه البخاري (2679) ومسلم (1646) . وقد حكى أبو عمر ابن عبد البر النمري - رحمه الله - الإجماع على تحريم الحلف بغير الله.


ومن المهم بمكان أن نعلم بأن الشرك هنا هو شرك أصغر, وهذا النوع من الشرك غير مخرج عن الملة كما أجمع عليه علماء الأمة, وقد يدخل صاحبه في الشرك الأكبر في حالات منها: أولا, إذا قام بقلب الحالف أن هذا المخلوق والمحلوف به يستحق كما يستحقه الله سبحانه. ثانيا, إذا قام بقلب الحالف بغير الله أن هذا المخلوق المحلوف به يجوز أن يعبد مع الله أو ساوى به الله في المحبة أو نحو ذلك. وقد شرع الله سبحانه وتعالى لعباده أن تكون أيمانهم به سبحانه وبأسماءه وصفاته, على عكس المشركين أيام الجاهليه فقد كانوا يحلفون برب الكعبة والشرف وغيرها كما هو الحال في أيامنا هذه.

ولكن السؤال هنا الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا مالذي يجب على من حلف بغير الله أن يفعل بعد أن يعلم أنه ارتكب أمراً محرماً ، وكما قال العلماء عليه التوبة إلى الله تعالى ، والندم على ما فعل ، والعزم على عدم العودة إلى ذلك مرة أخرى ، وليس عليه كفارة إذا أخل بما حلف عليه ، لأن هذه اليمين يمين محرمة لا يترتب عليها ما يترتب على الحلف بالله.وقد قال أكثر أهل العلم أن الحلف بغير يمين غير منعقدة ، ولا تلزم فيها كفارة, قال ابن قدامة رحمه الله : " ولا تنعقد اليمين بالحلف بمخلوق ; كالكعبة , والأنبياء , وسائر المخلوقات , ولا تجب الكفارة بالحنث فيها . وهو قول أكثر الفقهاء " انتهى من "المغني" (9/405) .

ونسأل الله أن يوفقنا وسائر المسلمين لخير ما يحب ويرضى , والحمد لله رب العالمين.

أختكم طالبة الفردوس.