السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / علامات الساعة التي وقعت ولا تتكرر / نار الحجاز
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
( الإيمان باليوم الآخر )
الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).
الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).
المبحث الأول: (علامات الساعة التي وقعت ولا تتكرر).
رابعاً : (نـــار الـــحـــجـــاز) :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناق الإبل ببصرى".(1)
وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام أربع وخمسين وستمائة، وكانت ناراً عظيمة أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم في وصفها.
قال النووي: (خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة, وكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة).(2)
ونقل ابن كثير أن غير واحد من الأعراب ممن كان بحاضرة بصرى، شاهدوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز.(3)
وذكر القرطبي ظهور هذه النار وأفاض في وصفها في كتابه (التذكرة)(4)، فذكر أنها رؤيت من مكة ومن جبال بصرى.
وقال ابن حجر: (والذي ظهر لي أن النار المذكورة... هي التي ظهرت بنواحي المدينة كما فهمه القرطبي وغيره).(5)
--- --- --- --- --- ---
أســـأل الله لي ولكم الـــثـــبـــات
اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
_______________________________________________
(1) رواه البخاري (7118)، ومسلم (2902).
(2) شرح صحيح مسلم لـــ النووي (18/28).
(3) البداية والنهاية (6/285).
(4) التذكرة (636).
(5) فتح الباري (13/79)
المصدر: أشراط الساعة لـــ يوسف الوابل - ص (92).
_______________________________________________
--- --- --- --- --- ---
[ لـتـحـمـيـل الأحاديث التي تم نشرها من بداية السنة الهجرية (1432هـ) ]
أحـــاديـــث شـــهـــر (word) (PDF)
--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"
مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة