ماذا يريدون منك ?
لقد رأيتهم كثيراً ، وقابلتهم وزاملتهم ، كم وجهوا لك من نصيحة ؟ وربما دعوك لحضور محاضرة أو درس ، أو لمشاركتهم في بعض لقاءاتهم الخيرة ، وكم امتدت يد أحدهم إليك ليهديك شريطاً أو كتاباً ؟ وقبل ذلك امتدت هذه اليد إلى جيب صاحبها لتدفع ثمن الكتاب والشريط ، قد يطرح هذا السلوك لديك تساؤلاً : لِمَ هذا كله وماذا يريدون مني ؟ فأستأذنك لأجيب بالنيابة عنهم ، إنِّهم يريدون باختصار :
نقلك إلى حياة السعادة الدنيوية ، وإنقاذك من نار وقودها الناس والحجارة ، وإنقاذك من سجن الشهوات وجحيم المعصية .
إن هذا هو المقصد باختصار ، والدافع بكل وضوح ، وإن أحداً لن يجني ثمرة هدايتك غيرك ، فأنت وحدك الرابح حين تسلك هذا الطريق ، وانت وحدك الخاسر حين تتخلى عنه .