25‏/4‏/2011

آيات اليوم 160

 





 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )

[ آيـــات الــيــوم(160) ]


الأثنين– (21/جمادى الأول/1432هـ) – (25/04/2011م)

سورة المائدة من الآية: (35) إلى (37)
 اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه


وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)

معنى الآيات
يخبر تعالى مقرراً حكماً من أحكام شرعه وهو أن الذي يسرق مالاً يقدر بربع دينار فأكثر من حرز مثله خفية وهو عاقل بالغ، ورفع إلى الحاكم، والسارقة كذلك فالحكم أن تقطع يد السارق اليمنى من الكوع وكذا يد السارقة مجازاة لهما على ظلمهما بالاعتداء على أموال غيرهما، {نكالاً من الله} أي عقوبة من الله تعالى لهما تجعل غيرهما لا يقدم على أخذ أموال الناس بطريقة السرقة المحرمة، {والله عزيز حكيم} غالب على أمره حكيم في قضائه وحكمه. هذا معنى قوله تعالى: {والسارقة والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا} من الإِثم {نكالاً من الله والله عزيز حكيم}.
{فمن تاب من بعد ظلمه} أي تاب من السرقة بعد أن ظلم نفسه بذلك {وأصلح} نفسه بالتوبة ومن ذلك رد المال المسروق {فإن الله يتوب عليه} لأنه تعالى غفور للتائبين رحيم بالمؤمنين، وقوله تعالى في الآية (40) {ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض} يخاطب تعالى رسوله وكل من و أهل للتلقي والفهم من الله تعالى فيقول مقرراً المخاطب {ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض} والجواب بلى، وإذاً فالحكم له تعالى لا ينازع فيه لذا هو يعذب ويقطع يد السارق والسارقة ويغفر لمن تاب من السرقة وأصلح. وهو على كل شيء قدير.

هداية الآيات
1- بيان حكم حد السرقة وهو قطع يد السارق والسارقة.
2- بيان أن التائب من السراق إذا أصلح يتوب الله عليه أن يقبل توبته.
3- إذا لم يرفع السارق إلا الحاكم تصح توبته ولو لم تقطع يده، وإن رفع فلا توبة له إلا بالقطع فإذا قطعت يده خرج من ذنبه كأن لم ذنب.
4- وجوب التسليم لقضاء الله تعالى والرضا بحكمه لأنه عزيز حكيم.
 
 

وصلة البوربوينت





والحمدلله رب العالمين
أسودعكم الله التي لا تضيع ودائعه