5‏/9‏/2011

خطة العمل بعد رمضان

 
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..الأحبة في الله تعالى ...
عيدتم ؟؟؟ هيا للعمل مع بداية السنة الإيمانية الجديدة ، وهيا لآفاق جديدة من العمل ، فمن الآن لابد أن نعيش التوازن بين ( العلم والعمل والدعوة )
وسيقدم لكم الموقع إن شاء الله خدمات جديدة ، ونحتاج لتضافر الجهود لنبدأ هذه المرحلة سويا ، بأفكار جديدة ،
مستلهمين روح الجد والاجتهاد التي كنا عليها - بفضل الله - في رمضان .
أحبتي ..
على المستوى الإيماني علينا بالتركيز على " وصايا الثبات التي ذكرتها في الرسالة السالفة " و" أسباب القبول "
التي تجدونها في خطبة " هابيل القبول " والتي جاءت بديلا عن محاضرة " تقبل منا " التي ألغيت لظروف خاصة
أسباب القبول عشرة نحتاج للتعاون على إحيائها في الأمة :ـ
1- التقوى ..... " إنما يتقبل الله من المتقين "
2- الدعاء " ربنا تقبل منا إنك أنت السميع "
3- صلاح الظاهر والباطن ... " إنك أنت السميع العليم "
4- الصدقة بعد العمل ... " هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات "
5- دوام الشكر ..........." أن أشكر نعمتك عليَّ "
6- بر الوالدين .......... " وعلى والديَّّ "
7- أن تكون على مراد الله لا مرادك منه ......" وأن أعمل صالحًا ترضاه "
8- الاستقرار الأسري .............." واصلح لي في ذريتي "
9- تجديد التوبة .................." إني تبت إليك "
10- تحقيق شمول الإسلام ......." وإني من المسلمين "
قال بعد ذلك سبحانه : " أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون "ـ
فاجتهدوا في تحقيق هذه العشرة ، وتواصوا بها ، واستمعوا للخطبة لتعرفوا كيفية تحقيقها
سندرس مقترحات المتابعات الإيمانية وننظرفي تفعيلها بإذن الله تعالى
أحبتي ..
على المستوى العلمي سنستأنف - إن شاء الله تعالى - دروس الفضائل من "مختصر الفقه الإسلامي " بجانب دروس " مجالس القرآن "
حتى يتم اعتماد فريق العمل للمدرسة العلمية ، وتعود مدارسة " بداية طالب العلم " من جديد ، ومدارسة " دروس العقيدة "
وسنعلن إن شاء الله تعالى عن فتح باب الاشتراك للمتطوعين لسد النقص في مشرفي المدرسة - إن شاء الله تعالى - ، فأرجو الاهتمام بإقامة المدرسة العلمية على قدم وساق
أحبتي ...
على المستوى الدعوي ، فسنولي قضية " دعم إخواننا في الصومال " و "قضايا المستضعفين في سوريا " أكبر الاهتمام ، هذا على المستوى الأممي
وعلى المستوى المحلي فسنولي قضية " الشباب والجامعة " أهمية بالغة إن شاء الله تعالى
مع مواكبة ظروف بلادنا المهمة بعد الثورة ، والتأكيد على معاني الإخاء بين أبناء الصف المسلم ، وروح التعاون بينهم ،
ونبذ الخلافات ، والوقوف يدا واحدة أمام التحديات الراهنة
أحبتي ..
نحن نعيش لحظات فارقة ، فلا تتركوا أنفسكم لرياح الفتور ، ولا تتكاسلوا عن أن تكونوا " جند الإسلام " بصدق وإخلاص ،
وهيا للعمل الدؤوب ، وأشعلوا هممنا بخطواتكم ، فنحن بكم ، ورب همة أحيت أمة ، فاستعينوا بالله ،
وهيا أروا الله علامات القبول ، وأن الأيام القادمة ستشهد لكم بأنكم مخلصون صادقون حقًا .
تذكروا ...
قال تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "ـ
هؤلاء هم المؤمنون حقًا
تذكروا ...
في " صفة الصفوة " : مر عاصم بن يوسف بحاتم الأصم وهو يتكلم فى مجلسه فقال يا حاتم كيف تصلى ؟
قال حاتم : أقوم بالأمر ( يعني عند الآذان يقوم للصلاة ) ، وأمشى بالسكينة ، وأدخل بالنية ، وأكبر بالعظمة ، وأقرأبالترتيل والتفكر ،
وأركع بالخشوع ، وأسجد بالتواضع، وأسلم بالسنة ( فتكون صلاتي كما صلاها المصطفى )،ـ
وأسلمها (أي الصلاة ) بالإخلاص إلى الله عز و جل ، وأخاف أن لاتقبل منى . قال : تكلم فأنت تحسن تصلى
فكونوا على ذكر " وأخاف أن لا تقبل مني " بعد رمضان
وكتبه
هاني حلمي
6 شوال 1432 هـ
__._,_.___