28‏/7‏/2009

حَدِيثُ الْيَوْم / الـــثـــلاثـاء / 06/08/1430هـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الـــثـــلاثـاء / 06/08/1430هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

------------ --------- --


( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )

بابُ: (الـــصَّـــلاةُ كَـــفَّـــارة)

------------ --------- --

‏عَنْ حُذَيْفَةَرضي الله عنه – ‏قَالَ:

(كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، فَقَالَ: (أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ)، قُلْتُ: (أَنَا كَمَا قَالَهُ)، قَالَ: (إِنَّكَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا لَجَرِيءٌ)، قُلْتُ: (فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ)، قَالَ: (لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ وَلَكِنْ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ)، قَالَ: (لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا)، قَالَ: (أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ)، قَالَ: (يُكْسَرُ)، قَالَ: (إِذًا لَا يُغْلَقَ أَبَدًا)، قُلْنَا: (أَكَانَ عُمَرُ ‏يَعْلَمُ الْبَابَ؟)، قَالَ: (نَعَمْ كَمَا أَنَّ دُونَ الْغَدِ اللَّيْلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ)، (فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ، فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا ‏ ‏فَسَأَلَهُ)، فَقَالَ: (الْبَابُ ‏عُمَرُ).

* رواهـ الـبـخـاري.

------------ --------- --

(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)

‏قَوْله: (أَنَا كَمَا قَالَهُ):

أَيْ: أَنَا أَحْفَظُ مَا قَالَهُ، وَالْكَاف زَائِدَة لِلتَّأْكِيدِ.

‏وَقَوْله: (فَهِبْنَا): أَيْ: خِفْنَا

‏وَقَوْله: (الْبَابُ ‏عُمَرُ):

لَا يُغَايِرُ قَوْلَهُ قَبْلَ ذَلِكَ: (إِنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابًالِأَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ بَيْنَك وَبَيْنَهَا، أَيْ: بَيْنَ زَمَانِك وَبَيْنَ زَمَانِ الْفِتْنَةِ وُجُود حَيَاتِك.

وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى بَقِيَّةِ فَوَائِدِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.


____________ _________