بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين
أما بعد ... أحبتي في الله..
ومرت الليلة الثانية من الليالى الوترية ,,, فماذا تغير فيك ؟؟
اللهم أنت وعدتنا بالمغفرة والفضل , و أنت أهل الثناء والمجد , أهل التقوى وأهل المغفرة .. فلا تحرمنها بذنوبنا .
قال الله تعالى : " وَاللَّه يَعِدكم مَغفِرَةً مِنه وَفَضلًا وَاللَّه وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
واسمه الواسع يقتضى منا أن نكثر من الأعمال و ننوعها ليتناسب مع هذه السعه , فافتح الأبواب التي لم تعطيها حقها من أبواب الطاعة : ذكر , قرآن , صدقة ....
واسمه العليم يقتضى أن نتعرف عليه فزِد في جرعة الدعاء .
قال تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أجِيب دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "
فاعبدوا الله عز وجل بأسمائه ( الواسع , العليم , القريب ) عسى أن تنال المغفرة و الفضل
وأذكركم بسبب من أسباب العتق :
التسبيح والتحميد مائة
عن أم هانئ رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمُرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
قال : سبحي الله مائة تسبيحه فإنها تعدل لكِ مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
واحمدي الله مائة تحميده فإنها تعدل لكِ مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لكِ مائة بدنه مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لكِ إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .
[ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]
فأكثِر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات " [ رواه النسائي والحاكم وصححه الألباني (3214) في صحيح الجامع ]
كتبه الشيخ
هانى حلمى