بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الاثـــنـــيـــن / 14/11/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
( كـــتـــابُ الـــجـــهـــاد والـــســـيـــر)
بابُ: (مـــن قـــاتـــل لـــتـــكـــون كـــلـــمـــة الله هـــي الـــعـــلـــيـــا)
-----------------------
عَنْ أَبِي مُوسَى – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟).
قَالَ:
"مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
* رواهـ الـبـخـاري.
-----------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ): أَيْ: لِيُذْكَر بَيْن النَّاس وَيَشْتَهِر بِالشَّجَاعَةِ.
قَوْله: (وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ):
فِي رِوَايَة الْأَعْمَش "وَيُقَاتِل رِيَاء"، فَمَرْجِع الَّذِي قَبْله إِلَى السُّمْعَة وَمَرْجِع هَذَا إِلَى الرِّيَاء وَكِلَاهُمَا مَذْمُوم.
فَالْحَاصِل مِنْ رِوَايَاتهمْ:
أَنَّ الْقِتَال يَقَع بِسَبَبِ خَمْسَة أَشْيَاء:
طَلَب الْمَغْنَم، وَإِظْهَار الشَّجَاعَة، وَالرِّيَاء، وَالْحَمِيَّة، وَالْغَضَب، وَكُلّ مِنْهَا يَتَنَاوَلهُ الْمَدْح وَالذَّمّ، فَلِهَذَا لَمْ يَحْصُل الْجَوَاب بِالْإِثْبَاتِ وَلَا بِالنَّفْيِ.
--------------------------------------------
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"