2‏/11‏/2009

حَدِيثُ الْيَوْم / الاثـــنـــيـــن / 14/11/1430هـ


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الاثـــنـــيـــن / 14/11/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

-----------------------



( كـــتـــابُ الـــجـــهـــاد والـــســـيـــر)



بابُ: (مـــن قـــاتـــل لـــتـــكـــون كـــلـــمـــة الله هـــي الـــعـــلـــيـــا)



-----------------------


‏عَنْ ‏أَبِي مُوسَى – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – ‏قَالَ:


‏جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

(الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، ‏وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟).



قَالَ:



"مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".



* رواهـ الـبـخـاري.



-----------------------



(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)



‏قَوْله: (وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ): أَيْ: لِيُذْكَر بَيْن النَّاس وَيَشْتَهِر بِالشَّجَاعَةِ.


‏قَوْله: (وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ):

فِي رِوَايَة الْأَعْمَش "وَيُقَاتِل رِيَاءفَمَرْجِع الَّذِي قَبْله إِلَى السُّمْعَة وَمَرْجِع هَذَا إِلَى الرِّيَاء وَكِلَاهُمَا مَذْمُوم.


فَالْحَاصِل مِنْ رِوَايَاتهمْ:


أَنَّ الْقِتَال يَقَع بِسَبَبِ خَمْسَة أَشْيَاء:


طَلَب الْمَغْنَم، وَإِظْهَار الشَّجَاعَة، وَالرِّيَاء، وَالْحَمِيَّة، وَالْغَضَب، وَكُلّ مِنْهَا يَتَنَاوَلهُ الْمَدْح وَالذَّمّ، فَلِهَذَا لَمْ يَحْصُل الْجَوَاب بِالْإِثْبَاتِ وَلَا بِالنَّفْيِ.



--------------------------------------------



وأسأل الله لي ولكم التوفيق

وشاكر لكم حُسْن متابعتكم



وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"