15‏/11‏/2009

مناسك وأجور ~~~ أجر التلبية


أجر التلبية


يقـول صاحبنـا : أذّن الخليل عليه السلام ، داعيًا جميع الخلق لحج بيت الله الحراموبلّغ المولى سبحانه للعالمين ذاك النداء ، وأمر الحجيج بالتلبية ؛ إجابةً لذاك الدعاء فأذّن الخليل في الناس داعيا ، وشرّع الله إجابته برفع التلبيــةفصارت التلبية شعارًا للحجيج ، واستُحِبَّ لهم بها العــجيجبذا نزل جبريل بوحيٍ من السماء ، على رسولنا صاحب الشريعة الغراء :

عن زيد بن خالد الجُهني ـ رضي الله عنه ـ أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( أتاني جبريل ، فقال : مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية ، فإنها من شعائر الحج)
علق عليه الشيخ الألباني في :صحيح الترغيب والترهيب / ج : 2 / كتاب : الحج / 1136 / قائلا : صحيح لغيره .







فلمـا علمـتُ فضـل التلبيـة وأجرهـا كنـت ألبـي وألبـي وألبـي ... [ لبيـك اللهـم لبيـك ... ] رافعًا شعار حجيّ، حتـى بُـح بترديدها صوتـي، فصيرهـا الله لـي بمنزلـة رطوبـة فـيّ، ولـم يُوهـنْ عزمـي، ولا فـتّ فـي عضـدي صمـت الحاجيـن حولـي إلا نـزر ممـن رحـم ربـي ...



أتعلمـون لِـمَ ؟


لأنـي علمـتُ الأجـر واستحضرت معناه ، وُفقتُ إلى ذلك بحـول وقوة مـن الإله .

فعـن سـهل بـن سـعد السـاعدي ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :

( مـا مـن مسـلم يلبـي ؛ إلا لبـى مـا عـن يمينـه وشـماله ـ مـن حجـر ، أو شجـر أو مـدر ـ ، حتـى تنقطـع الأرض مـن هـا هنـا وهـا هنـا عن يميـنه وشمـاله)صححه الشيخ الألباني في: ( صحيح الترغيب والترهيب ) / ج2 / كتاب: الحج / رقم: 1134






عـن أبـي بكـر ـ رضي الله عنه ـ قـال : سـئل رســول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أي الأعمـال أفضـل ؟ ( قـال العـج والثـج ) علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) قائلا: حسن لغيره ج2 / كتاب: الحج / رقم: 1138.

قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (أفضـل الحـج العـج والثـج)العج : رفع الصوت بالتلبية و ( الثج ) : سيلان دماء الهدي والأضاحي (حسنه الألباني في كتاب مناسك الحج / رقم: 16 ) (عن كتاب الكتروني من موقع الشيخ)






اللهم : ارزقنا إجابة لنداء الخليل إجابة بعد إجابة ، ولا تحرمنا من حج دائما لبيتك الحرام مَثــابــة .

فائدة : قال الألباني رحمه الله : "فإن قيل ما فائدة المسلم في تلبية الأحجار والشجر وغيرهما مع تلبيته؟ قلت: اتباعها إياه في هذا الذكر دليل على فضيلته وشرفه ومكانته عند الله تعالى، إذ ليس اتباعُها إياه في هذا الذكر إلا لذلك، على أنه يجوز أن يكتب له أجر هذه الأشياء؛ لأنها صدرت عنها تبعاً، فصار المؤمن بالذكر كأنه دال على الخير، والله أعلم". انتهى، حاشية كتاب صحيح الترغيب والترهيب