25‏/10‏/2009

حَدِيثُ الْيَوْم / الـــســـبـــت / 05/11/1430هـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الـــســـبـــت / 05/11/1430هـ


رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ



-----------------------


( كـــتـــابُ الـــجـــهـــاد والـــســـيـــر)


بابُ: (الـــغـــدوةُ والـــروحـــةُ في سـبـيـل الله وقاب قوس أحدكم من الجنة)


-----------------------



‏عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –:


عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:



"لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ ‏رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".



* رواهـ الـبـخـاري.


-----------------------


(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)



‏قَوْله: (الرَّوْحَة وَالْغَدْوَة فِي سَبِيل اللَّه):


فِي رِوَايَة مُسْلِم مِنْ طَرِيق وَكِيع عَنْ سُفْيَان:


"غَدْوَة أَوْ رَوْحَة فِي سَبِيل اللَّه خَيْر مِنْ الدُّنْيَاوَالْمَعْنَى وَاحِد.



الْمُرَاد:


تَسْهِيل أَمْر الدُّنْيَا وَتَعْظِيم أَمْر الْجِهَاد، وَأَنَّ مَنْ حَصَلَ لَهُ مِنْ الْجَنَّة قَدْر سَوْط، يَصِير كَأَنَّهُ حَصَلَ لَهُ أَمْر أَعْظَم مِنْ جَمِيع مَا فِي الدُّنْيَا فَكَيْفَ بِمَنْ حَصَلَ مِنْهَا أَعْلَى الدَّرَجَات.


وَالنُّكْتَة فِي ذَلِكَ أَنَّ سَبَب التَّأْخِير عَنْ الْجِهَاد، الْمَيْل إِلَى سَبَب مِنْ أَسْبَاب الدُّنْيَا، فَنَبَّهَ هَذَا الْمُتَأَخِّر أَنَّ هَذَا الْقَدْر الْيَسِير مِنْ الْجَنَّة أَفْضَل مِنْ جَمِيع مَا فِي الدُّنْيَا.



-----------------------


وأسأل الله لي ولكم التوفيق


وشاكر لكم حُسْن متابعتكم


وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"