--
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد + القيامة الصغرى + سكرات الموت
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
(الإيمان باليوم الآخر)
الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الثالث: (سكرات الموت).
درس: (تعريف السكرات والغمرات والأدلة عليها من الكتاب والسنة).
الدرس: (الأول)
تعريف سكرات الموت وغمراته :
1. سكرات الموت: شدائد الموت وأهواله وكربه التي تصيب المحتضر، بسبب نزع الروح.(1)
2. غمرات الموت: سكراته التي تغمر المحتضر، أي: تغطي عقله وتستره، فيصاب بالغمرة والإغماء.(1)
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، القرآن العظيم، سكرات الموت وشدائده في أكثر من آية منها:
(أ)
قوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ)(2)
قال الطبري في تفسير هذه الآية:
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولو ترى يا محمد حين يغمر الموت بسكراته هؤلاء الظالمين، فتعاينهم وقد غشيتهم سكرات الموت، ونزل بهم أمر الله، وحان فناء آجالهم، والغمرات جمع غمرة، وغمرة كل شيء كثرته ومعظمه.(3)
ثم روى عن ابن عباس في قوله تعالى:
(وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ) أنه قال: سكرات الموت.(4)
يقول السعدي ت 1376ﻫ:
ولما ذم الظالمين ذكر ما أعد لهم من العقوبة حال الاحتضار، ويوم القيامة فقال: (وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ) أي: شدائده وأهواله الفظيعة، وكربه الشنيعة، لـرأيت أمراً هائلاً، وحالة لا يقدر الواصف أن يصفها، (وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ) إلـى أولئك الظالمين المحتضرين بالضرب والعذاب.(5)
______________________________________________________________
(1) أحوال المحتضر لـ محمد العلي – مجلة الجامعة الإسلامية – العدد (124) – بتصرف – ص: (76).
(2) سورة الأنعام آية رقم (93).
(3) تفسير الطبري (7/182).
(4) تفسير الطبري (7/183).
(5) تفسير السعدي ص (227).
_______________________________________________________________________
--- --- --- --- ---
[ لـتـحـمـيـل الأحاديث التي تم نشرها من بداية السنة الهجرية (1431هـ) ]
أحـــاديـــث شـــهـــر (word) (PDF)
--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"