السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم/ الثلاثاء/ علامات الساعة الصغرى/ خروج المهدي-3
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
( الإيمان باليوم الآخر )
الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).
الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).
المبحث الثالث: (العلامات التي لم تقع بعد).
المطلب العاشر: (خروج المهدي) – (3).
الفرع الثالث: (الأدلة من السنة على ظهوره) – (الأحاديث الصحيحة تدل على أمرين).
فهذه الأحاديث التي وردت في الصحيحين تدل على أمرين :
أحدهما: أنه عند نزول عيسى بن مريم – عليه الصلاة والسلام – من السماء يكون المتولي لأمرة المسلمين رجلا منهم.
والثاني: أن حضور أميرهم للصلاة, وصلاته بالمسلمين وطلبه من عيسى عليه السلام عند نزوله أن يتقدم ليصلي لهم يدل على صلاح في هذا الأمير وهدى، وهي وإن لم يكن فيها التصريح بلفظ المهدي إلا أنها تدل على صفات رجل صالح يؤم المسلمين في ذلك الوقت، وقد جاءت الأحاديث في السنن والمسانيد وغيرها مفسرة لهذه الأحاديث التي في الصحيحين ودالة على أن ذلك الرجل الصالح يسمى محمد بن عبد الله ويقال له المهدي، والسنة يفسر بعضها بعضاً.
ومن الأحاديث الدالة على ذلك الحديث الذي رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي".(1)
فهو دال على أن ذلك الأمير المذكور في صحيح مسلم الذي طلب من عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام أن يتقدم للصلاة يقال له المهدي.
وقد أورد الشيخ صديق حسن في كتابه الإذاعة جملة كبيرة من أحاديث المهدي جعل آخرها حديث جابر المذكور عند مسلم، ثم قال عقبه:
(وليس فيه ذكر المهدي ولكن لا محمل له ولأمثاله من الأحاديث إلا المهدي المنتظر كما دلت على ذلك الأخبار المتقدمة والآثار الكثيرة).(2)
--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---
(1) رواه الحارث بن أبي أسامة كما ذكره ابن القيم في (المنار المنيف) (ص: 114) وقال: إسناده جيد، قال الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (2236): وهو كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى، فإن رجاله كلهم ثقات.
(2) ((عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر)) (ص 175-176) عبد المحسن العباد.
المصدر : أشراط الساعة ليوسف الوابل- ص (195).
--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"
مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة