أخطاء متفرقة
-1 عدم احتساب الأجر في بعض الأعمال: التي ليست عبادة في نفسها خصوصاً تلك الأعمال التي يكون نفعها متعدياً كالمدرس في مهنة التعليم والطبيب في مهنة الطب والشرطي والجندي.. إلخ. إن عدم الاحتساب يفوت الكثير من الأجر على كثير من الصالحين فضلاً عن كثير من باقي الناس.
-2طلب العلم للدنيا فقط: فإن طلبه ليستعين به ويستفيد منه ويفيد فلا حرج إن شاء الله.
-3 تضييع الأوقات في ما لا فائدة فيه: ومن ذلك قضاء الوقت في الرياضة واللهو واللغو واللغط الفارغ ومجالسة أصحاب الأهواء وتضييع غالب الوقت في الرحلات والجولات وخذ وهات. ولا مانع من ذلك كله ولكن بضوابط معروفة.
-4 الإسراف والتبذير والانغماس في الملذات والشهوات: ومن ذلك الإسراف في المأكل والمشرب والملبس والمركب، واللهاث خلف حطام الدنيا وزينتها، وجعل الدنيا ومتاعها الهمّ المستحوذ على القلب والعقل. قال تعالى}:وَابتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيَا ]{القصص:77[
-5 الغيرة المذمومة: ومنه الشك الزائد في تصرفات الزوجة لأدنى سبب من الأسباب وكذلك الأمر بالنسبة لسلوك أفراد الأسرة، فكل غيرة تجاوزت حدها فهي مذمومة ونتائجها عكسية.
-6 الاستهانة بالمكروهات: فمن الصالحين من يكثر من أكل الثوم والبصل فيؤذي المصلين، ومنهم من يكثر من قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال، وكلها أمور يكرهها الله تعالى كما أنها وسيلة للوقوع فيما هو أعظم خطراً.
-7 عدم الاهتمام لقضايا الإسلام والمسلمين: فترى بعض الصالحين لا يهمهم سوى أنفسهم يصلون ويصومون ويسارعون في أمور الخير ولكنهم لا يشاطرون المسلمين همومهم ولا يتفاعلون مع قضايا الدين.
-8 مخالطة السفهاء والفساق والاستئناس بهم: وهذا لا يجدر بمن نتعشم فيه الصلاح لأن ذلك إضاعة للوقت وقسوة للقلب وخوضاً في ما لا فائدة فيه، ولما في ذلك من إيناس للعصاة واستحسان لما هم فيه من حال.
-9 التزمت والإفراط في الزهد والتبذل: فتجد بعض الصالحين يلبسون الثياب المرقعة ولا يهتمون بنظافة أبدانهم وحسن مظهرهم، وقد يصل بهم الأمر إلى اعتزال الناس والتبتل وحبس النفس عن بعض المباحات والطيبات لأنهم يعتقدون أن هذا من الدين مع أن هذا مما لا يمت للشريعة الغراء بصلة بل مما نهى عنه نبينا صلى الله عليه وسلم فلنا فيه أسوة حسنة.
-10 إساءة الظن ببعض المسلمين والتسرع في إطلاق الأحكام: فتجد من الصالحين من يسيء الظن بإخوانه المسلمين ويطلق أحكام التكفير والتفسيق جزافاً دونما تثبت وترو؛ فيفسق هذا لأنه يحلق لحيته ويكفر هذا لأنه لم يره في المسجد قط. وهذا أمر يجب التفطن له والإحجام عنه تماماً لشدة خطره.
-11العجز والكسل وإيثار الراحة والدعة: فتجد بعض الصالحين ليس له هواية سوى النوم والتقلب على الفراش لا يريد أن يعمل أو يطرق أبواباً من الرزق مباحة فيظن أن الحياة عبادة ونوم فقط لا غير، وهذا اعتقاد يجب تصحيحه بل إن هذا بعيد عن أوامر الدين كل البعد.
-12 الإهمال في الوظيفة وعدم إتقان العمل: فتجد بعض الصالحين يتأخر عن دوامه وأحياناً يخرج من عمله بدون إذن وأحياناً أخرى لا يؤدي عمله على الوجه المطلوب مع أن كل ما سبق التزامات وعقود يجب الوفاء بها.
-13 القول والفتوى بغير علم: فهناك من الصالحين من لا يتورع عن القول في الدين بغير علم وهدى، فيجادل في الدين ويماري ويخوض فيما يجهل ويتقدم بين يدي من هو أعلم منه ويتسرع في الفتوى ويتصدى لها رغم حداثة علمه وقلة فقهه.
-14 الفظاظة والغلظة في التعامل: فتجد من الصالحين من هو صالح في ذاته ولكنه لا يعرف ليناً ولا رقة، يعامل أهله وأولاده بالتعسف والشدة، ويقابل الآخرين بوجه مكفهر وأسلوب جاف لا يعرف ابتسامة ولا لطفاً. ولا يخفى على السواد الأعظم ما يترتب على حسن الخلق من الأجر العظيم.
-15 الغضب المذموم والعجلة: فتجد من الصاليحن من يغضب لأدنى سبب، إن انكسر ماعون في البيت انتفخت أوداجه وعلا صياحه، وإن نصحه مسلم غضب وحنق، وإن خاصمه جاهل غلبته العجلة فأعاد عليه الكرة بالضرب والشتم.
-16تخصيص السلام: فترى في الصالحين من يلقي السلام على من يعرف فقط، وهذا ليس من خلق المسلم وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسلام على من نعرف ومن لم نعرف من المسلمين.
-17 عدم إجابة الدعوة: فتجد من الصالحين من لا يجيب دعوة إلى مناسبة أو وليمة بحجة أن مجالس واجتماعات كهذه ليس فيها فائدة، وهذه حجة باطلة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوجب إجابة الدعوة متى حصلت من مسلم لأخيه المسلم ما لم يكن في هذه الدعوة منكر لا يمكن دفعه.
كانت هذه بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الصالحين ممن نحسبهم كذلك إن شاء الله وهذا لا يعني عصمة الناصح - حاشا لله - فالكل خطاء، نسأل الله أن يعفو عن سيئاتنا وأن يضاعف حسناتنا، إنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
التواصل عبر الفيس بوك للأخوات فقط