.. بسْمِـ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحِيْمِـ ..
بعض غرائب المبتدئين ، و مَن لا دراية له في أحكام التجويد ..
منها ما نبّه عليه الإمام ابن الجزري -رحمه الله تعالى- ، و قوله:
“ ليس التجويد بتمضيغ اللسان ، ولا بتقعير الفم ، ولا بتعويج الفكّ ، ولا بترعيد الصوت ، ولا بتمطيط الشدّ ، ولا بتقطيع المدّ ، ولا بتطنين الغنّات ، ولا بحصرمة الراءات “
* تمضيغ اللّسان = هي من المضغة (اللقمة) .. و كأن القارئ في فمه لقمة و هو يتكلّم
* تقعير الفم = (تقعّر فلان بكلامه) أي: تكلّم من أقصى حلقه .. و أقصى الحلق هو مخرج بعض الحروف مثل: (ح - خ - ع - غ - ء-هـ)
و المنهي عنه في تقعير الفم هو الضّغط الزائد على الحنجرة بحيث يخرج صوت شبه حرف العين مع التلاوة
* تعويج الفكّ = هو إمالة ما لا إمالة فيه .. و أن يجعل القارئ فكّه دائمًا يعوجّ بالحروف التي لا ينبغي فيها إمالة
* ترعيد الصوت = الترعيد بمعنى الاهتزاز .. و جعل الصوت و كأنه يهتز و يضطرب و يرتعد .. و هذا منهي عنه بسبب :
1- لأنه لم يرد هكذا
2- لأن فيه تقطيع للكلام
3- لأن كأن فيه أن الإنسان متأثر تأثرًا مصطنعًا
* تمطيط الشدّ = التمطيط هو التطويل .. أي تمطيط و تطويل كل حرف مشدّد ..
و المط في القراءة لا يكون إلا في :
1- حروف المدّ الثلاثة
2- الغنّة بالميم و النون
* تقطيع المدّ = هو الانتقال من طبقة صوتية إلى أخرى في حرف المدّ نفسه
ترجيف الصوت في المدّ و تقطيعه منهي عنه لأنّه :
1- يولّد من الألف ألفات
2- يولّد من الواو واوات
3- يولّد من الياء ياءات
* تطنين الغنّات = يشبه التقطيع في المدّ .. وهو الاهتزاز بصوت الغنّات
* حصرمة الراءات = الحصرمة في اللغة هي التضييق .. و حصرمة الراءات أي: حبس الصوت بالراء فيخرج صوت الراء مبتوراً
كل هذه الأمور تُذكر لتُجتنب و خلاصتها جميعًا “ التّكلف “
فالتّكلف أمر مذموم في التلاوة
انتهى ~