16‏/6‏/2009

°ღ°‏ قيــــــــادة المشـــاعر °ღ°‏









مـن منـّا لا تـريد الـزواج؟!

مـن مـنّا لا تريد أن تنعم بحياة مستقلة هانئة، يشاركها فيـها زوجٌ حـنـون، يخاف الله فيها ويرعاها، ويكون لهاعوناً في دينها ودنياها؟!مـن مـنّا لا تـريـد؟!إن هـذا الإحـساس وهـذه المشاعر ليسـت عيـباً أو خـطأً، وإنـما هي مشاعر فطرية طبـيـعيـة، لكن الخطأ هو ترك هذه المشاعر تسيِّرُنا وتتحكم في خطواتنا دون أدنى تفـكيـرٍ مـنّا أو وعـي. وقـد ينتهي بنا المطاف عند حياةٍ مرّة لم نحسب لها حساباً!



هلاّ تفكّرنا قليلاً في موقف أم المؤمنين،أمسلمة، رضـي الله عنها، عندمـا خطبـها الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى نفسه؟أم المـؤمنيـن لـم تـنجـرف وراء عاطفـتـها وأحـاسيـسها، وإنـما درسـت أوضـاعـها واعتـــذرت عـنذلك، وذكــرت الأسبــاب التــي تـــدفـعـها لاتـخـــاذ هـــذاالقــرار.

هــل بـإمـكانـكِ أختي الكريمة تخيّل هذا الموقف؟ أشرف من كان على ظهر الأرضي تـقــدم لخطبـتـها فتردّه! ونحن ما إن يطرق أحدهم الباب ويطلب القرب إلا اندفعنا له انـدفـاعـاً، وكأنه لا يوجد غيره من الرجال!!

التفكير والتأنـي وقيـادة المشاعر .... هذا ما نستخلصه من موقف أم المؤمنين رضي الله عـنــها. وخـصــوصــاً فــي المـواقــــف والقــضـايــا المصـيــريـــة كالـــزواج.

كـم مـن فـتاة ضاعت حياتها نتيجة تسرّع في اتخاذ مثل هذا القرار؟ كم من فتاة في ريــعان الشبــاب نــراها تـحـمـل لقـب (مطلّقة) وتعاني من نظرة المجتمع الرجعية تجــاهــها؟أخواتى.. أتمنـى أن تضعن موقف أم المؤمنين نصب أعينكنَّ، وأن تُفكرنَ أكثر منمـــرة قــــــبـــل أن تُـــقــْـــدِمْـــنَ عـلـــى مـــثــــل هــــذه الـخــطـــوة الـواســعــة...

ختاما

مشاعرك غالية ... فصونيها لمن يستحقها .. يا حبيبتى فى الله