8‏/6‏/2009

[الدّرس 2] مراتب القراءة ..~



.. بسْمِـ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحِيْمِـ ..

لا شكّ أن سرعة الفم الانساني في التلاوة ممكن أن تتغير من بطيء إلى أسرعإلى أسرع ..

و الذي تضبطه الأذن البشرية من تلك السرعات الكثيرة جدًا ..

ثلاثة أنواع تستطيع الأذن البشرية أن تضبطها تمامًا ..

و هي: البطء في التلاوة ، و السرعة في التلاوة ، و التوسط بين البطء و بين السرعة


أطلق العلماء على هذه السرعات في التلاوة أسماء:

(1) التحقيق

و هو الهدوء و التؤدة في إخراج الحروف ، البطء من غير تمطيط

و التمطيط هو توليد حروف المدّ من الحركات

الفتحة لها زمن إن زاد تولّد الألف

و الضمة لها زمن إن زادت تولّد منها واو

و الكسرة لها زمن إن زادت تولّد منها ياء


(2) الحدر

هي السرعة الكبيرة في القراءة من غير دمج ، و (حَدَرَ فلان) أي: أسرعَ


(3) التوسط

التوسط في التلاوة .. لا بسرعة كالحدر ، و لا ببطء كالتحقيق


قال تعالى: { وَرَتّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيْلاً }

و الترتيل في اللغة العربية مأخوذ من قول العرب .. ( ثغر مرتّل ) و تطلق العرب هذا

على من كانت أسنانه مصفوفة بجانب بعضها سنّاً سنّاً ، ليس هناك سنّاً يركب على

سنّ ، أو يخفي جزءاً من السنّ الآخر ، بل كلّ سنّ على حِدة


{ وَرَتّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيْلاً } .. قيل في تفسيرها: انبذ (أخرج) القرآن حرفاً حرفاً

أي أنّ: ترتيل القرآن هو بيان حروفه و يكون هذا في سرعات التلاوة الثلاث

و هو أمر مطلوب مهما كانت سرعة التلاوة


انتهى ~