.. بسْمِـ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحِيْمِـ ..
لا شكّ أن سرعة الفم الانساني في التلاوة ممكن أن تتغير من بطيء إلى أسرعإلى أسرع ..
و الذي تضبطه الأذن البشرية من تلك السرعات الكثيرة جدًا ..
ثلاثة أنواع تستطيع الأذن البشرية أن تضبطها تمامًا ..
و هي: البطء في التلاوة ، و السرعة في التلاوة ، و التوسط بين البطء و بين السرعة
أطلق العلماء على هذه السرعات في التلاوة أسماء:
(1) التحقيق
و هو الهدوء و التؤدة في إخراج الحروف ، البطء من غير تمطيط
و التمطيط هو توليد حروف المدّ من الحركات
الفتحة لها زمن إن زاد تولّد الألف
و الضمة لها زمن إن زادت تولّد منها واو
و الكسرة لها زمن إن زادت تولّد منها ياء
(2) الحدر
هي السرعة الكبيرة في القراءة من غير دمج ، و (حَدَرَ فلان) أي: أسرعَ
(3) التوسط
التوسط في التلاوة .. لا بسرعة كالحدر ، و لا ببطء كالتحقيق
قال تعالى: { وَرَتّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيْلاً }
و الترتيل في اللغة العربية مأخوذ من قول العرب .. ( ثغر مرتّل ) و تطلق العرب هذا
على من كانت أسنانه مصفوفة بجانب بعضها سنّاً سنّاً ، ليس هناك سنّاً يركب على
سنّ ، أو يخفي جزءاً من السنّ الآخر ، بل كلّ سنّ على حِدة
{ وَرَتّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيْلاً } .. قيل في تفسيرها: انبذ (أخرج) القرآن حرفاً حرفاً
أي أنّ: ترتيل القرآن هو بيان حروفه و يكون هذا في سرعات التلاوة الثلاث
و هو أمر مطلوب مهما كانت سرعة التلاوة
انتهى ~