9‏/6‏/2009

الرسالة الرابعة عشر : بس انت ترضى‏




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحبتي في الله ..





أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ، وأن يفرج همومنا ، وأن يصلح لنا أعمالنا ، وأن يهدينا ويسددنا ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعلني وإياكم منالهداة المهتدين غير ضالين ولا مضلين .
كيف الحال ؟من تحسس منكم اليوم قلبه ؟؟ من بدأ يشعر بالإيمان يدب من جديد في قلبه ؟؟؟ من صقل قلبه بالذكر بالأمس ؟من يا ترى حاز السبق عند الله في مضمار " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".


إخوتي وأحبتي في الله ...



لا ينبغي أن تنسوا قواعد الطريق إلى الله تعالى :فهذا الطريق يقطع بالقلوب لا بالأبدان ، وعلى قدر ما يحسن قلبك ، على قدر ما يحسن حالك ، فالقلب مستودع الإيمان ومحل نظر الرحمن، فتحسسه وراقبه ولا تذهل عن مداواته وعلاجه حتى يستقيم إيمانك .
يا ترى ونحن اليوم في نهاية ( مرحلة التأهيل ) ما حاجتنا ؟؟ ماذا تريدون الآن ؟ هل اشتقتم إلى رمضان ، أم تحتاجون لمزيد جرعات من الإيمان ليحسن الحال .
هل تتعلمونها اليوم ؟؟ أن يكون شعارنا من الآن إذا سئلنا عن احتياجاتنا .
أن نقول : حاجتنا ربنا ،كل ما نريده أن يرضى ، كل ما نريده أن نتقرب منه . ( بس انت ترضى )



فواجبنا العملي :

أن نكثر من الدعاء لا سيما
في الأسحار ، في الثلث الأخير من الليل بذلك .
في صحيح مسلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا فنادى: هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر

فنريد استغفارا بالسحر" والمستغفرين بالأسحار"


وتجديد التوبة للتاهيل للمرحلة التالية .

أما رجاؤنا ودعاؤنا
وسؤالنا فأنت يا رب ، فالقرب منك يا رب ، والعفو منك يا رب ، والرضا منك يا رب .


وعليك أن لا تنسى أورادك الثابتة : من الأذكار والقرآن والدعاء والتبتل .

ومن الرسالة القادمة نبدأ
مرحلة ( القرب بالود ) فإلى الملتقى ، والملتقى الحق فيالجنة إن شاء الله تعالى