السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء + القيامة الصغرى + سكرات الموت
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
(الإيمان باليوم الآخر)
الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الثالث: (سكرات الموت).
درس: (تعريف السكرات والغمرات والأدلة عليها من الكتاب والسنة).
الدرس: (الرابع)
ثبتت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على أن للموت سكرات، ومن ذلك:
عن عائشة – رضي الله عنها – :
(أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه رَكْوَة، أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بها وجهه، ويقول: "لا إله إلا الله، إن للموت سكرات"، ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض ومالت يده).(1)
وعن أنس رضي الله عنه قال :
(لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه، فقالت فاطمة: وا كرب أباه، فقال لها: "ليس على أبيك كرب بعد اليوم"، فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب رباً دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة – رضي الله عنها - : يا أنس أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب).(2)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
(مات النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لأحد أبداً بعد النبي صلى الله عليه وسلم).(3)
وعن عائشة أيضاً رضي الله عنها قالت :
(ما أغبط أحداً بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم).(4)
وبإمكانكم مراجعة المصدر المذكور بالأسفل (بالضغط عليه) لمزيداً من الفائدة والأدلة من القرآن والسنة والأثر.
____________________________________________________________________
(1) رواهـ البخاري.
(2) رواهـ البخاري بلفظ ((أطابت أنفسكم)) بدلاً من ((أطابت نفوسكم)).
(3) رواهـ البخاري.
(4) رواه الترمذي (979). حسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (2/168) كما قال ذلك في المقدمة، وقال المباركفوري في ((تحفة الأحوذي)) (3/415): الظاهر أنه حسن، وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).
_____________________________________________________________________
--- --- --- --- ---
[ لـتـحـمـيـل الأحاديث التي تم نشرها من بداية السنة الهجرية (1431هـ) ]
أحـــاديـــث شـــهـــر (word) (PDF)
--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"