5‏/8‏/2009

حَدِيثُ الْيَوْم / الـــثـــلاثـاء / 13/08/1430هـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الـــثـــلاثـاء / 13/08/1430هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ



-----------------------

( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )

بابُ: (تـــضـــيـــيــعِ الـــصَّـــلاة عَـــنْ وَقـــْـــتِــتهـــا)



----------------------

عَنْ ‏أَنَسٍرضي الله عنه – ‏قَالَ:

(مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قِيلَ: (الصَّلَاةُ؟)، قَالَ: (أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا).

* رواهـ الـبـخـاري.



-----------------------

(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)



‏قَوْله: (قِيلَ الصَّلَاة):

‏أَيْ: قِيلِ لَهُ الصَّلَاة هِيَ شَيْء مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ بَاقِيَةٌ، فَكَيْفَ يَصِحُّ هَذَا السَّلْب الْعَامّ؟.

فَأَجَابَ بِأَنَّهُمْ غَيَّرُوهَا أَيْضًا بِأَنْ أَخْرَجُوهَا عَنْ الْوَقْتِ

قَوْله: (ضَيَّعْتُمْ):

رَوَى اِبْن سَعْد فِي الطَّبَقَاتِ سَبَب قَوْلِ أَنَسٍ هَذَا الْقَوْل، فَأَخْرَجَ فِي تَرْجَمَةِ أَنَس مِنْ طَرِيقِ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيّ سَمِعْت ثَابِتًا الْبُنَانِيّ قَالَ:

كُنَّا مَعَ أَنَس بْن مَالِك، فََأَخَّرَ الْحَجَّاج الصَّلَاةَ، فَقَامَ أَنَس يُرِيدُ أَنْ يُكَلِّمَهُ ُ فَنَهَاهُ إِخْوَانُهُ شَفَقَة عَلَيْهِ مِنْهُ، فَخَرَجَ فَرَكِبَ دَابَّتَهُ، فَقَالَ فِي مَسِيرِهِ ذَلِكَ: "وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كُنَّا عَلَيْهِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا شَهَادَة أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه"، فَقَالَ رَجُل: (فَالصَّلَاةُ يَا أَبَا حَمْزَة؟) قَالَ: "قَدْ جَعَلْتُمْ الظُّهْرَ عِنْدَ الْمَغْرِبُِ، أَفَتِلْكَ كَانَتْ صَلَاة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟".