بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الـــثـــلاثـاء / 13/08/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )
بابُ: (تـــضـــيـــيــعِ الـــصَّـــلاة عَـــنْ وَقـــْـــتِــتهـــا)
----------------------
عَنْ أَنَسٍ – رضي الله عنه – قَالَ:
(مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قِيلَ: (الصَّلَاةُ؟)، قَالَ: (أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا).
* رواهـ الـبـخـاري.
-----------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (قِيلَ الصَّلَاة):
أَيْ: قِيلِ لَهُ الصَّلَاة هِيَ شَيْء مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ بَاقِيَةٌ، فَكَيْفَ يَصِحُّ هَذَا السَّلْب الْعَامّ؟.
فَأَجَابَ بِأَنَّهُمْ غَيَّرُوهَا أَيْضًا بِأَنْ أَخْرَجُوهَا عَنْ الْوَقْتِ
قَوْله: (ضَيَّعْتُمْ):
رَوَى اِبْن سَعْد فِي الطَّبَقَاتِ سَبَب قَوْلِ أَنَسٍ هَذَا الْقَوْل، فَأَخْرَجَ فِي تَرْجَمَةِ أَنَس مِنْ طَرِيقِ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيّ سَمِعْت ثَابِتًا الْبُنَانِيّ قَالَ:
كُنَّا مَعَ أَنَس بْن مَالِك، فََأَخَّرَ الْحَجَّاج الصَّلَاةَ، فَقَامَ أَنَس يُرِيدُ أَنْ يُكَلِّمَهُ ُ فَنَهَاهُ إِخْوَانُهُ شَفَقَة عَلَيْهِ مِنْهُ، فَخَرَجَ فَرَكِبَ دَابَّتَهُ، فَقَالَ فِي مَسِيرِهِ ذَلِكَ: "وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كُنَّا عَلَيْهِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا شَهَادَة أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه"، فَقَالَ رَجُل: (فَالصَّلَاةُ يَا أَبَا حَمْزَة؟) قَالَ: "قَدْ جَعَلْتُمْ الظُّهْرَ عِنْدَ الْمَغْرِبُِ، أَفَتِلْكَ كَانَتْ صَلَاة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟".