بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
الأخوات الفضليات ..
أسأل الله تعالى أن نكون قد غفر لنا جميعًا في ليلة المغفرة ، وأن يمتن علينا ببلوغ رمضان ، ويكتب لنا فيه الغفران ، والعتق من النيران .
سنبدأ مرحلة الاستعدادات النهائية إن شاء الله تعالى ، وستكون هناك رسالة شبه يومية ، ومحاضرة جديدة كل يومين من الآن فصاعدًا .
ونحن على الشرط في نشر هذا المشروع في الآفاق ، وأرجو أن تهتموا بالإعلان عن المحاضرات الجديدة لنكون جميعًا على قلب واحد ، نحو رمضان ونحن عباد للرحمن .
وحتى تتضح لكم صورة البرنامج خلال هذه الفترة ، فمرفق بهذه الرسالة جدول المحاضرات التي ستكون على الموقع إن شاء الله خلال هذين الأسبوعين لتكونوا معنا ، وتنتظروا المحاضرة ، ويقوم منكم فرق عمل بالتفريغ والتلخيص والنشر ، والتعاون على شحذ الهمم ، والاهتمام بالواجبات العملية .
واجب اليوم :
لابد من التخلية ، والتصفية ، ومعرفة العيوب التي تحول بيننا وبين المضي قدما في الطريق إلى الله تعالى .
(1) ومن هنا استمعن إلى محاضرة ( استكشفي عيبك )
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=338
ودوني في ضوء ما تسمعين أهم عيوبك ، واسألي الله تعالى أن يسلل سخائم صدرك ، وأن يؤتي نفوسنا تقواها ، وأن يزكيها لنا . اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
(2) اقرأن لمن تتيسر لها هذا الكتيب المهم ( عيوب النفس ) لأبي عبد الرحمن السلمي ، وأسأل الله تعالى أن ييسر لي شرحه لكن قريبا .
وهو على هذا الرابط : http://www.alsalafway.com/cms/books.php?action=books&id=1515
ولنأخذ اليوم منه مثالاً :
قال السلمي :ومن عيوبها الكسل وهو ميراث الشبع فإن النفس إذا شبعت قويت فإذا قويت أخذت بحظها وغلبت القلب بوصلها إلى حظها .
ومداواتها التجويع فإنها إذا جاعت عدمت حظها وضعفت فغلب عليها القلب فإذا غلب عليها حملها على الطاعة وأسقط عنها الكسل ولذلك قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولابد ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس ) .
قال : ومن عيوبها الغفلة والتواني والإصرار والتسويف وتقريب الأمل وتبعيد الأجل
ومداواتها ما سمعت الحسين بن يحيى يقول سمعت جعفر الحلوى يقول سئل الجنيد : كيف السبيل إلى الانقطاع إلى الله ؟
فقال : بتوبة تحل الإصرار ، وخوف يزيل التسويف ، ورجاء يبعث على قصد مسالك العمل ، وذكر الله على اختلاف الأوقات ، وإهانة النفس بقربها من الأجل ، وبعدها عن الأمل قيل : فبم يصل العبد إلى هذا فقال بقلب مفرد فيه توحيد مجرد .
ما معنى هذا ؟؟ هذه رسالتنا غدًا ، لكن من الآن استمعن للمحاضرة وتهيأن وكنَّ على الشرط ، والهجن بالاستغفار كثيرا لتطهير القلب والنفس وجددن التوبة .
مناجاة :
إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك ، وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك .
لا تنسين :
سابقنا سابق ، لأرين الله ما اصنع ، لن يسبقني إلى الله أحد ، فإنهم عدو لي إلا رب العالمين .