بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الاثـــنـــيـــن / 26/08/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
------------ -------- --
( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )
بابُ: (وقـــــــــــــــــــــــت الــــمــــغــــرب)
------------ --------- --
عَنْ سَلَمَةَ، قَال:
(كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ).
* رواهـ الـبـخـاري.
------------ --------- --
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ):
أَيْ اِسْتَتَرَتْ، وَالْمُرَاد: الشَّمْس.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: لَمْ يَذْكُرهَا اِعْتِمَادًا عَلَى أَفْهَام السَّامِعِينَ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ فِي الْقُرْآن: (حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ). اِنْتَهَى.
وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيق حَاتِم اِبْن إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَزِيد بْن أَبِي عُبَيْد بِلَفْظِ:
"إِذَا غَرَبَتْ الشَّمْس وَتَوَارَتْ بِالْحِجَابِ".
وَرَوَاهُ عَبْد بْن حُمَيْدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْن عِيسَى، وَأَبُو عَوَانَةَ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيق صَفْوَانَ أَيْضًا عَنْ يَزِيدَ بْن أَبِي عُبَيْد بِلَفْظِ:
"كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِب سَاعَةَ تَغْرُب الشَّمْس حِينَ يَغِيب حَاجِبهَا".
وَالْمُرَاد: حَاجِبهَا الَّذِي يَبْقَى بَعْد أَنْ يَغِيبَ أَكْثَرُهَا، وَالرِّوَايَة الَّتِي فِيهَا "تَوَارَتْ" أَصْرَحُ فِي الْمُرَاد.