بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .....إخوتي وأحبتي في الله ...
يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير "
كيف الحال ؟ كم قرأت ؟ كم ساعة قمت ؟ كم من مال تصدقت ؟
هل وجدت قلبك ؟ هل استنفرت همتك ؟
توقفت كثيرا عند هذه العبارة القرآنية المستنهضة للهمم " ما لكم ؟ "
يقول الله تعالى : " مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا " إنه عتاب مر على قلوب المحبين ، ونذير لكل داني الهمة ، لكل متقاعس ، لكل محروم فاستفيقوا .
وانظروا للمعنى الثاني في نفس الكلمة " ما لكم " ؟
يقول الله تعالى : " يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "
ليس لك أحد سواه ، فلماذا لم تستنفر همتك بالشكل المطلوب إلى الآن .
إخوتاه ... ما لكم ؟
أفيقوا ، طهروا قلوبكم ، نافسوا في الطاعات ، استبقوا الخيرات ، نظموا الأوقات ، وتاجروا مع الله تعالى .
أريدكم لا تهتمون فقط بأعمالكم الذاتية ، أين الدعوة ؟ أين الهمة في نشر الخيرات ، أين " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " " أين الدلالة على الخير ؟ أين الرابحون المتاجرون ؟
وأين أجدكم وقد افتقدتكم كثيرا ؟ وبح صوتي في استنهاضكم ؟ وفي توجيهكم ، أفيقوا نحن في رمضان .
لطيفة عابرة :
هناك بفضل الرحمن من أتم الختمة الأولى .. أين أنتم ؟؟؟؟؟