5‏/8‏/2009

رسالة النصف من شعبان : ليلة تصحيح المسار

سم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ..


أما بعد .. أحبتي في الله


يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان ليلة النصف منشعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " [ رواه ابن ماجه وحسنه الألباني ]


إنها فرصة الصفح ، فرصة للمغفرة ، فرصة استدراك الفائت لا تضيعها هذه الليلة .


هذه ليلة المغفرة ، ليلة تصحيح المسار ، ليلة بداية الاستعداد الجاد والمرحلة النهائية قبيل رمضان .


ليلة اليقظة ، تخيل نفسك وقد أقدمت على رمضان وقد غفرت لك ذنوبك ، تخيل رصيد السيئات صار صفرًا ، تخيل ركام المعاصي وقد صار هباء منثورا ، تخيل عظم فضل هذه الليلة .


لذلك احرصوا عباد الله على عمارة الوقت بالذكر ، والإكثار من الاستغفار ، وتحري عزائم المغفرة .


دعاؤنا المتجدد :


اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و أسألك عزيمة الرشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عبادتك و أسألك لسانا صادقا و قلبا سليما و أعوذ بك من شر ما تعلم و أسألك من خير ما تعلم و أستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب


تحصننا الدائم حتى لا يبقى أثر لشرك في قلوبنا :


قال صلى الله عليه وسلم :" من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب و كتبت له مائة حسنة و محيت عنه مائة سيئة و كانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي و لم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل عملا أكثر من ذلك "


وسلامة الصدر عبادة الوقت فسلم قلبك


قال صلى الله عليه وسلم :" أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان ، قالوا : صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : التقي النقي ، لا إثم فيه و لا بغي و لا غل و لا حسد " .


قل : الناس مني في حل ، وإن آذوني ، لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لنا ولكم


تهيأ ، وركز ، ولا تضيع الفرصة ، فقد لا تتكرر