بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .. الأخوات الفضليات ..
لا وقت للعتاب ، ولكن هل استعددتن لرمضان خير إعداد ؟ هل تشعرين بالخطر ؟ هل أنت مستشعرة للأمر ؟ هل لازلت غافلة عن " بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه " ؟هل لا تعين : " من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه دخل النار فأبعده الله وأسحقه ؟
هل قلبك لم يلن بعد ؟
هل قلبك لم ينبض بالحب والشوق بعد ؟
الله يقول في الحديث القدسي : " ابن آدم لا تباعد مني " فهل ترضين بألم البعاد ؟ هل مازلت تفكرين في همومك ومشاكلك ؟ متى تتخلصين من آفاتك ؟ إن لم يكن الآن فمتى ؟؟
لا وقت للراحة .. لا وقت للغفلة .. لا وقت للمشغلة ... لا وقت للتعلق الفاسد بغير الله تعالى
أختاه ..
قلبي يعتصر ألما ، كلما شعرت بغفلة الناس هذا الزمان ، الناس كما تنشر الجرائد يقولون : جاء رمضان فجأة .
وهكذا الآخرة تأتي فجأة ، والموت يأتي فجأة ، والعقوبات الإلهية تأتي فجاة .
اسمعي لربك يقول :
" حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ "
لا والله لن نقبل بالحسرات ، ولن نرضى بالدنية ، ولن نترك أنفسنا لضغوط الحياة ، ولن نكون على هامش الأمور ، بل سننال بإذن الله جائزة الرب ، ولن تعبث بنا الشياطين والشهوات والدنيا والغفلات مرة أخرى
أختاه ...
هذا تحذيري الثاني لكنَّ ... أخاف - والله - على رمضان ، فبالله تيقظن ، فبالله ركزن ، فبالله لا تشردن .
محاضرة اليوم : " هكذا تكون الأخوات "
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=343
وفيها شقان :
الشق الأول : بعض المخالفات التي ينبغي إن كنت تقعين في شيء منها أن تتوبي إلى الله سريعا الآن منها .
الشق الثاني : صفات الأخت المسلمة التي أراها إن شاء الله من السابقات الفائزات ، إن أحسنت في التحلي بهذه الصفات . " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم "
وموعظة اليوم :
قال الفضيل بن عياض : لن يكمل عبد حتى يؤثر دينه على شهوته ، ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه . [ سير أعلام النبلاء (8/427) ]
الآن شدي المئزر ، وأعلني التحدي ، وسنلتقي إن شاء اليوم في الغرفة الصوتية الساعة العاشرة والنصف مساءً ، وهي محاضرة رمضان لكنَّ ، لنعلن معا التحدي ، والله أسأل الإعانة والتوفيق والرشاد .
وهذا جهدي ، ويعلم الله مني ضعفي ، وقد بذلت قصارى نصحي ، فمن منكن تفهم ؟ ومن منكن تستجيب ؟ ومن منكن تلبي ؟
قال تعالى :" مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
فأمركن إلى الله ، يعلم من منكن مخلصة ؟ ومن غير ذلك ؟ ويعلم من منكن طيبة ومن منكن بخلاف ذلك ، وقد أنذرتكن ، والله حسبي نعم المولى ونعم النصير
والله المستعان